يمشي الزمان بي وأمشي به.. بقلم الأديب/علاء هشام

 علاء هشام


يمشي الزمن بي وأمشي به


يمشي الزمن بي

وأمشي به

خطوات له

نصف خطوة لي

سريع أنت يا عمر

خطير أنت ياوقت 

عقرب الساعة عقرب

يلدغ من دون أن يلدغ

غير عابئ بحقائب الرحلة

ناسيا متاع السفر

تاركا كل شيء 

متخليا عن أي شيء

دائما برفقتي قلم

ومحفظة بها ورق

إنتظر قليلا يا قطار الأيام

كي أحفظ بعض الذكريات

وأحقق بعض الأمنيات

إنتظر كي أكتب أكثر

ربما أمنح للعمر

هذا العمر 

عمري أنا

أكثر معني من معني أكثر

هو في الحافلة

يجد أن الحياة حافلة

هناك علي الكرسي

اللذي بجانب الشباك

يخترع الوقت

لمراجعة الذكريات

أنا في كرسي علي جانب الحياة

أصنع الوقت

لكتابة شعر القصيدة

وقصيدة الشعر

هي في كرسي علي حافة البحر

ترتب الوقت

كي تتذكر أول قصة حب

هو

    أنا

       هي

نفس الشخص 

مع تغيير بسيط 

في رواية الحكاية

وحكاية الرواية

كان ممكن أن لا أكون

أو أكون غير ما كنت أكون

نجوت بإستمرار 

من خطأ طبي

      عند الولادة

كان ممكن أن يكون

من مرض عصي 

      كان ممكن أن يسببه التدخين

كان ممكن أن يكون

من حادث سيارة مسرعة

    عند مرور الطريق

كان ممكن أن يكون

من عدة رصاصات قاتلة

       مرة بجانبي 

تاركة فزعا خفي

إمان قوي

بأنه كان ممكن أن يكون

لست خائف علي نفسي

بقدري ما أنا خائف من نفسي

أن لا تكون نفسي

ربما مزالت صفحات الكتاب بعد لم تنتهي

ذالك الولد الشقي

لم يفكر في روحه الشعرية

ولم يحلم كيف تولد القصائد

في أكثر الأماكن ظلمة في النفس البشرية

من وحي الألم 

من تراكم الوجع

من كثرة التعب

من بداية الحزن

لنهاية الأمل

لبداية الأمل

لنهاية الحزن

تنظم الحروف حرفا حرف

بقطرات الدم قطرة قطرة

لتقدم لكم صورة شعرية

ليقول لكم 

كان ممكن أن يكون 

ثم يعيد التفكير

في كيفية صمت الحرير

وبكاء الغدير

ولمس الطريق 

وسرعة الرياح وهي تحمل عودا رقيق

فكر جيدا

إجمع أنفسك الثلاث

هو 

   أنا 

     هي

قرر ماذا تكون

قل أريد أن أكون

من نبيذ الذكريات

من سكر الخيال 

أرسم الكلمات

إقرأ 

ألف 

    باء 

تاء

     ثاء

ألف الحكاية

بكر بالرواية

توج البداية

ثائرا حتي النهاية

يمشي الزمن بي 

وأمشي به

لا ضرار له

لا ضرار لي

يسرع فإبطئ

يبطئ فأسرع

مازلت أقول من الممكن أن أكون

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه