قوارب الموت.. بقلم الكاتبة/ميادة كيلاني
قوارب الموت.....
على شط البحر وقف الرجال يتساءلون
عن قوارب تنجيهم من نار البلد الحبيب
نار الفقر والحرمان
نار العذاب بعيش بلا كرامة
سألوا إلى أين الاتجاه
اجابوهم لبلاد كلها أمان وعيش رغد
احتار الرجال
لكن اصحاب القوارب التجار
بأرواح العباد
مهدوا لهم حياة الرغد
بسطوا لهم السجاد الأحمر
وأنهم سيصلون لبر الأمان
هم يعرفون أنها قوارب صنعت للموت
لمن يريد الهجرة والرحيل
بكلامهم المعسول
ووعودهم الخداعة
مضى الرجال والشباب والأطفال والنساء
يركبون بهذه القوارب
مضوا بالبحر بعتمة الليل
لا يعرفون الطريق
أمواج وريح قد بدأ فصل الخريف
لا يدرون ما حصل
غرق القارب ومات الأطفال والنساء
ورحل بعض الشباب
مجزره بوسط البحر
ليه يا بحر غدرت بالفقراء
ليه تركتهم بين أمواجك يلفظون أنفاسهم الأخيرة
شعب فلسطين أهل مخيم نهر البارد
أهل مخيم صبرا وشاتيلا
كيف نواسيكم
فالكل متآمر
الكل متواطئ
وأنتم كبش المحرقة
لا تعطوهم الدنية
لا تجعلون اوجاعكم رهينه لكلامهم المعسول
كنوا أقوى من هذه الأيام
أصبروا وابقوا بمخيماتكم
لا ترحلوا
فلسطين تنتظركم
فلا ترحلوا دون رؤيتها
دون الصلاة بمحراب الاقصى
لا تجودوا بدمائكم للبحر
بل حافظوا عليه لأجل تراب فلسطين
حافظوا على أرواحكم
فالنصر قادم يوما ما
أرواحكم غاليه
لا تجعلوها رخيصة
لا تتركوها فريسة البحر وأمواجه
حافظوا عليها لأجل القدس
عشقكم وعشق كل العرب......
بقلم ميادة كيلاني
تعليقات
إرسال تعليق