حين التقيك.. عبدالستار الخديمي

#حين التقيتك


التقيتك دون موعد

حين كنت أنظر إلى الدنيا بعيني طفل

وكان الجو ربيعيا

يشي بخصب آت دون موعد 

كنت أشتم في شفتيك رائحة احتراق

وصرت فحما متفحما

يزهر محمرا مغبرا على ناصية موقد 


التقيتك حين كنت أصنع من الصلصال 

أثاث حلمي

وفي الجهة المقابلة أجلستك

على عرش الأماني

وكنت أنتظر المولد 

هاجر الوادي 

يشق طريقه نحو الوهاد

الانحدار 

غير المسار 

وصار يتجه نحو القمة 


التقيتك حين كنت غرا

لا أعرف الحساب 

ولا أبجديات العتاب 

ولا السفر فوق السحاب 

بل كان همي أن أشعل الموقد 


التقيتك حين كانت عناقيد الذرة تمشط شعورها 

وكانت تمازحني 

فأنتشي بغرورها 

وكنت حالمة 

تطرزين أمنيتي بخيوط جاد بها القمر 

وكانت الحكايا جميلة بها يحلو السمر 

كل حدث ليس سوى ثقب في العمر 


بقلمي: عبدالستار الخديمي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيف ودرع...بقلم الشاعر أكرم كبشة

كادوا للأمة الإسلامية...بقلم الشاعرة تغريد طالب الأشبال

وداعا يا حبيبي....بقلم الشاعر محمد السيد يقطين

احيانا،ودي ما تغيب الذكريات....بقلم الشاعر رضوان منصور

حوار شعري بين حبيبين.. بقلم الشاعر/م.صبري مسعود.

في هذه الحديقة....بقلم الشاعر نورالدين جقار

نثريات.. بقلم الكاتب/محمد حسن البلخي

تحت وطأة الدجى....بقلم الشاعر توفيق عبد الله حسانين

تهمة في مسالك التحقيق...بقلم الشاعرة مريم بوجعدة

يمضي الليل...بقلم الشاعر أبو روان حبش