أحبك.. بقلم الشاعر/محمد الطرهوني
احبك
ولكني قررت الرحيل
بين ثناياك وتفاصيلك
فحبك اصبح منبع الغموض
ونبضك اصبح مصدر الظنون
وهمسك صار سبب الجنون
احبك
ولكني قررت الرحيل
بين خفايا الذكريات
وبين دروب التمنيات
وبين بوح الامنيات
ابحث عنك وعن الاحلام
التي قد تمحو
من هذا الحب وجع الأشواق
وقد تذيب من هذا العشق
كل الاحزان والالام
يا نبض الحياة
ويا منبع الإلهام
انت يا صانعة الأقدار
كل شيء كنت اترقبه منك
كانت تصنعه ابتسامتك
كان تمنحه لي ضحكتك
كانت تهبه لي نظراتك
كنت في يوم ما حلما جميلا
يراودني في كل حين
كنت احلم بلقياك
كنت اتمنى حوارك
كنت احبك ولازلت احبك
ولكني
قررت الرحيل اليوم
بين متاهة عشقك
لادرك معنى الغياب
واعيش وجع الاشتياق
واذرف دموع الحنين
وأدرك جيدا ما يفعله بي
غيابك والرحيل ولو للحظات
أحبك
ولكني قررت الرحيل
بين تأملات الاعماق
وبين تراكمات الوجدان
فروحي لن تهدأ
و حرارة الاشواق لن تنطفئ
وغيث الحنين لن ينقطع
وبوح الحروف والكلمات
لا يزال يمطر فؤادي بالهمسات
وجفون عيوني لن تنام
طالما اطيافك تعبر النظرات
أحبك
ولكني قررت الرحيل
فحبك اصبح معجزة
إنحنت لها الكتابات
وركعت لها التمنيات
فصرت اسعى لبلوغ مدنك
يا حبا اسعدني بالحياة
يا حبا ملأ دربي هوى
يا حبا زرع بأعماقي الأفراح
يا أجمل حلما راودني
أحبك
ولكني قررت الرحيل
بين جنان الهتافات
وبين معاني التداعيات
فحبك سيدتي اضاعني
في الأفق البعيد
أحبك
ولكني أريد أن أرحل
من عالم الأوهام والاحزان
من عالم التهيآت والالام
أريد أن اعيشك واقعا
نتقابل ونحيا الحب والحياة
أحبك
ولكني كنت قد قررت أن ارحل
إليك يا سيدة الاحساس
بقلم محمد الطرهوني
تعليقات
إرسال تعليق