عصافير الديرة.. بقلم الشاعر/حامد الصوفي
(عصافير الديرة)
حكايتي القديمة
مع عصافير الديرة
انتهت، وهاهي ماضي
طُوٌق حولها فُلّاً بخيط سميك
هي خيالا ترجلتها سمائي
مقبورة بجانب شجره الكافور
الهواء يتبخترُ برأسي
يشحذ سيوفاً على خاصريه
يحوم عليّا بالموت
جسدي لتلك الذكريات
مسجون في قصر الشياطين
تُضاجعُه اللعنه طوال اليوم
عيناي تُلجّان بالدم الساخن
متى تمايلت أمامها الذكريات
فراغا يركض على قلبي
يدقُ طبول الغزو و الانتقام
هنا ارى الفتحات على صدري
تقتلعُها نار الاحتمالات الماضية
في الحقيقة
تلك العصافير
كانت جميله جدا
تحلقُ لنافذتي كل يوم
لتذيب نيازيكي بالحب
فكيف لا أعشقها
ولا أُبلل ببحرِ الهيام
نعم!
حكايتنا ساذجةً وغريبة
لكنها مثيرة ورائعه
بدايه مخضبه بالمفاجئات
ثم دهرا من الأبيات
تكويها قلوبنا الحمراء
ونهاية حلت عليّا بالهلاك
فها أنا بعيد عنها
في جوف القيامه ملقياً
أرضع ثدي الظلام
وامتص منه الالم المتعفن
وافرك سواعدي برماد الشوق
اصيح بإعلا صوت
واضرب بكواحلي ضلوع الامل
هأنا جثه متفحمة
اُسقطت في مدينه الأحزان
وباتت تنزف من نوافذها
افكاراً للمجانين
هأنا سجين وحكمه الإعدام
ومريضا بسرطان الحكايات
عالمي يضرب بسوط الماضي
ضربات تُبكيني وتُمزقني فُتات
سأظل حياً لأراها ثم أموت
✍🏻/حامد الصوفي
تعليقات
إرسال تعليق