الحب الخالد أمي.. بقلم الأديب والشاعر/د. محمد عبدالله العريقي
الحب الخالد (امي )
عندما أتحدث عنها فإني أتحدث عن عالم يفيض حبا ، ينضح رقة ،يتناثر حنانا ، ينحدر رحمة،ينساب وابلا هطالا ،ويهمي كودق من مزن روحها، فلقدنسجت كل حبها وحنانها في تجاويف شراييني وتعاريج أوردتي ، بلورت كل الحب الذي يحكيه العالم لواقع ملموس كنت أشعر أني قطعة منك ، حين كنت تنظرين إلي ترسمين في روحي أجمل لوحة تنساب برذاذ يحمل الصدق وتتجلى في عمقه أجل معاني النبل لتجعلني أتفيأ ظلال الروح الصادقة البيضاء،بياض الثلج واللبن ولتلك اللحظات التي استبدلت حزني فرحا وشقائي سعادة ومازلت أتنسم عبقك وتلك اللحظات المليئة بالحب .
تجولت في فيافي العالم وقفار الوطن وأودية الزمن ووقفت كورق صفصاف امتهنتها الرياح في ليل عاصف وكان حنانك معطفا تسربلته في زحمة الحياة التي تعتصرني وتذكرت الحاجةإليك ووقفت أتأوه مرتديا ثوب حداد قرمزي .
فحبك سيظل خالدا خلود النحت في صخرة الزمن.
مهماحصدت مناجل الفراق منا الأنفاس فقد كنت أستنشق منك الحب وهناك من أراد أن يستنثرذلك الحب بجفاء ولسوف تظلين جنتي وأنا طفلك المدلل مهما عضني الدهر بنابه وأناخ علي بكلكله.
الحب الخالد
أحببت واحـــدة ًغيرهــالن أحب
أحببت عاطـــفةًبأمـــي لـــم تغب
أحببت رائحـــة الغـــداء بكــمـــها
ورأيت كــــل الفيض منـهاينسكب
ووجــدت كــل الدفء تغمـرني به
ياتــاج رأســي دونك الحب نُضب
فــأناالـــذي يحــتاج دفء حنـــانها
ووجـودهايجـعل فـــؤادي يستتب
ولقــد رحــلت وعــالمي لا لم يعد
مثل الــذي كــان بعـــصرك يقترب
كل العوالم لم أحس بمــن يكـــون
كالفيض مثلك في زمان مضطرب
محمد عبدالله العريقي
تعليقات
إرسال تعليق