إلى الصغيرة شام.. بقلم الشاعرة /د. نهاد زايد
إلى الصغيرة شامْ :
صغيرتِي الرقِيقة شام ْ ..
بحرف ِ الضادِ تكلمِي ..
واصرُخِي بصوتِ الطفولة لِمَ قتلتني .؟
يا وردةُ الربيعِ وقطراتُ الندى
فأنتِ عبق الياسمين الأبيض
تألقتِ كفراشةٍ وليدةٍ لنور الحياةِ..
حلمك رحلَ لعالمٍ بعيدٍ ..
ذكرى طفولتك البريئة ..
لا صوت يسبق صوتِك ..
ودفء قلب أمك أصبح َحقيقة ً..
هنيئاً لذلك الفؤاد الذي حملكِ
أيا شام َالنرجس ِ..
أيا صوْتاً تسابقَ مع دمعتِك ..
أيا شآم العرب ِ..
كمْ أنتِ مذهلة ً وأنت ِ أمام
حشودِ من العالم ..؟
بكل كبرياء ٍ وفخر ٍ ..
رغم حياة ٍ..
موجعة ٍ من حربٍ
وظلمٍ وقهرٍ وغُصَّةٍ مع كلِ تنهيدة ٍ..
أيا شام ..
أرسمِي مع كلِ أمنيةٍ لك ِوردةً ..
تصدحُ وتُحَّلِّقُ عاليا ً في السماءِ
شموخا ً وعلوَ جبين ٍ ..
فأنتِ الفارسة المُبجلة ..
شفافة كالماء الصافِي الزُلال ِ..
أيا صغيرتِي ..
هنيئا ً لك ِفي كل مكان ٍ..
هنيئا ً لك رفعت ِ أسم َسوريتك عاليا
رفعتِ اسم الشام ِ خفَّاقَا ً ..
هنيئاً لحلب الشَهباء.
لحلب الأصالة ِ ..
يا رفيقة َ الكتاب ِ..
من تحتِ الرُكَام ِ خرجتْ كلماتُكِ الرائعة ..
لتمتلئَ وتُزينَ سماء َ الخليج العربي ..
نعم سماءِ الخليج العربي كله ..
نهاد زايد..
تعليقات
إرسال تعليق