متاهات الحياة.. بقلم الشاعر المبدع/د. سمير بهلوان

 متاهات الحياة.

*

*

تصرَّمَ عهدُنا، و البينُ نادى


فما نقصَ الزّمانُ، و ما أزادا


حياةٌ ما عرفتُ لها صديقاً


تَولَّى الهمُّ ذروتَها، و سادا


متاهاتٌ ندورُ بها لفيفاً


فتَمْحَقُنا جموعاً، أو فرادا


و نشحذُ للمعالي كلَّ سيفٍ


و نغوي ، في مرامينا، الفؤادا


فنغدو ، في شراكِ الدَّهرِ، صيداً


يُؤرِّقُ، في جوانبنا، الرُّقادا


تُؤدِّبُنا الحوادثُ في رحاها


و تَنْجُذُنا، فلا ندري المُرادا


و فلسفةٌ رصعناها بوهمٍ


فما بلغَ المُزَيِّنُ ما أرادا


فلا تأمنْ جوانبَ أم دَفْرٍ


و لو أبدتْ محاجِرُها الودَادا


فكمْ مِنْ فارسٍ أدمى صريعاً


و كمْ مِنْ خاملٍ قادَ الجيادا


و قد يعيا الفصيحُ إذا تبارى


و يظفرُ باقِلٌ فيما أفادا


و هَبْ أنّي وعيتُ شؤون دهري


و قد أفنى المُؤدِّبُ ما أجادا


كأنّا في عبابِِ الماءِ طوفٌ


أضلَّ الدَّربَ، و افْتَقَدَ الرَّشادا

............

بقلمي: د. سمير بهلوان


أرواد في 8/11/2022

..........

أم دفر: كناية عن الدنيا


باقل: رجل كان فهاها لا يحسن النطق والبيان


المحاجر: ما حول العين

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه