نسائم نبوية....بقلم الشاعر مهدي خليل البزال
نسائمُ نبوية .
إنَّ في القدسِ غديراً قد شَربتمْ
من مجاري عذبِهِ حبَّ القضيّة .
وارتَشَفْتُم ْ من صُنوفِ العِشقِ صَفواً
يستقي من صفوِهِ كلُّ البقّيّة .
مرَّتِ الأنسامُ فيها مرّتين ِ
ريحَ عيسى من بقاعٍ مقدسيّة .
نسمةً عذراءَ تحوي جوفَها نوراً
وريحاً ، روحُ قُدسٍ عيسويّة .
نسمةً هبَّت تُلاقي نورَ طهَ
إنّها والله ِ ألقاها هديّة .
والتقتْ فيهِم على عرشٍ نبيٍّ
شمَّ أطياباً فكانتْ فاطِمِيّة .
والتي غذَّت قلوباً بعدَ أحمد
رغمَ كلِّ الحِقد ِ ريحاً حيدريّة .
لا تَقُلْ لم أسمَعِ القصّة لجَهلٍ
بلْ لأنَّ الفكرَ فِكرَ الجاهليّة .
أو لأنَّ البعضَ يغزوهم ْ غباءًا
جرَبوا أن يطفِؤوا تلكَ القضيّة .
فاستعاروا من أقاصي الأرضِ جمعاً
قيلَ من أمٍّ بلا أصلٍ شقيّة .
جمّعوا من كيدِهم ْ جيلاً هجينا
همُّهُ التدجيلُ في طمسِ الهويّة .
إنَّ فيها طفلةً تبكي دموعاً
جمَّعتها من عيونٍ كوثَريّة .
يشربُ الأحرارُ منها من نقاها
كأسَ عزٍّ من حياضِ الغاضريّة .
لا تخفْ يا جارُ إنّي قادمٌ جهَّزتُ
أجساداً بروحٍ عامليّة .
شعر مهدي خليل البزال .
21/12/2023.
نسائم نبوية.
ديوان الملائكة .
تعليقات
إرسال تعليق