اِكتفينا....بقلم الشاعر شاكر هاشم محجوب


 ‏~ اكتفينا

‏بقلم شاكر هاشم محجوب 


‏قالوا معه يأتي المساء

‏حاملاً الأحلام

‏يدغدغ بأشواقه الجارفة

‏خلجاتنا وجوارحنا

‏يداعب بخياله حنيننا

‏بدونه يمضي الليل حزيناً

‏داخل جدار الصمت الكئيب 

‏اي حب هذا

‏الذي يسرق ابتساماتنا وضحكاتنا

‏يقتلنا بإسم الأشواق والحنين

‏يجبرنا على الصمت

‏نلوذ إلي الإبتعاد والانعزال 

‏داخل دهاليز الغربة 

‏علنا نجد أنفسنا في السكون

‏نحاول أن نلملم شتات أرواحنا

‏وربما نهرب من ذواتنا

‏اكتفينا مما ألم بنا

‏من الألم والوجع

‏من حكايات حب متعبة

‏لا نشعر معها

‏بالطمأنينة والأمان 

‏ببساطة لسنا بخير

‏نظلم أنفسنا كثيراً

‏إن كذبنا وانكرنا ذلك

‏يبدو أننا في حلقة ضائعة

‏جعلتنا مجبرين

‏إن أردنا النجاة

‏و رآب صدع قلوبنا

‏وضعها في صندوق من الفولاذ

‏به العديد من الاغلال والمتاريس

‏كيلا نسمح لنبضاتنا و حواسنا

‏بالتجول خارج محيطنا

‏اكتفينا نعم اكتفينا

‏لم نعرف الحب ولم يعرفنا

‏أحببنا بصدق المشاعر

‏و بعمق الأحاسيس

‏للأسف جعلوا من الحب

‏مجرد مسرحية هزلية

‏وقصص درامية وهمية

‏فقط لمضيعة الوقت

‏لا لا لن أظلم الحب 

‏دعوني وحيداً في غربتي

‏فالحب برئ من أفعال

‏ممن يسمون زيفاً و زوراً

‏ببني البشر 


‏⁧

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه