نوائب ....بقلم الشاعر محمد حبيب
القصيدة من البحر البسيط
نوائبُ الدّهرِ
- - - - - - - - - - -
نوائبُ الدَّهرِ لا تُحصى من العَدَدِ
أبادتِ الصبرَ عني وهْو من عُدَدِي
نوائبُ الدّهرِ تُلْقي كُلَّ محنتها
والحُزنُ في النّفسِ يبقي الوهنَ في الجسدِ
أهذهِ دمعةٌ من مُقلةٍ نزلتْ
أم قطرةٌ من جراحِ القلبِ و الكبدِ
مدينة ُ الحُبِّ حصنٌ انتَ داخلهُ
فيها الخلاصُ من البلوى إلى الأبدِ
سفينةُ الحبِّ حبِّ الآلِ منجيةٌ
وليس يركبُها غيرُ الفتى الزَّهِدِ
بها عليٌّ قد علا عن ظهرها قِدَمًا
لم يتخذ وَثَنًا رَبًّا ولم يَحِدِ
بها عليٌّ يقودُ الركبَ مؤتزرًا
نبقى بأمنٍ وتحمينا من الشِدَدِ
فيها شفيعٌ شهابُ الحقِّ في يدهِ
فلن يضلَّ زكيٌّ قال : خُذْ بيدي
فيها النعيمُ عفيفُ النّفسِ يعرفهُ
في قلبهِ الشوقُ أضحى جِدَّ مُتَّقِدِ
فيها الوصيُّ الذي ذلَّتْ بشفرتهِ
أعداءُ دينِ الرّضا من كُلِّ ملتحدِ
يخافُ من أسمهِ الأعداءُ أجمعهم
قلبٌ شديدٌ وفي الأهوالِ كالأسدِ
كمْ محنةٍ وقعَ الأسلام ُ في حَرجٍ
ذادَ الأمامُ بسيفٍ غيرَ مُرتَعدِ
لبّى عليٌّ نداءَ الحَقِّ مُنتفِضًا
لا يعرفُ الخوفَ في بدرٍ ولا أُحدِ
ذاكَ الشَجاعُ وما أرقى مآثرهُ
في عشقهِ القلبُ مَجبولٌ من الوجَدِ
المجدُ يهوي إذا جاءت ْ فضائلهُ
والصدقُ فيهِ بفضلِ الواحدِ الأحدِ
عشنا ببؤس ٍفيا مولاي كمْ بقيتْ؟
من الليالي لذوقِ العيشِ بالرّغدِ
بقلم الشاعر
محمد حبيب
تعليقات
إرسال تعليق