على سبيل اليوم العالمي للغة العربية....بقلم الكاتب سليم الزغل


 على سبيل اليوم العالمي للغةالعربية

********

تغنى الشيخ فسطاكي الحمصي بجمال العربية في قصيدته التي أسماها ليلى :

فأن ليلى فتاةٌ لا مثيل لها 

صيغت من الحسن شكلاً ما له ثاني

الى البداوة منسوبٌ منابتها

وان نميت فهل فخرٌ كعدنان

الفاطها دُرَرٌ تركيبها صورٌ

آياتها غُررٌ في كل قرآني

لكن على الرغم من الكمال الذي بلغته العربية وعلى الرغم من الثبات الذي امتازت به عن سائر اللغات فانه كثيراً ما تشتعل المعارك بين الأدباء وعلماء النحو ولعل أعنفها ما كان في الماضي البعيد بين الكوفيين والبصريين...

فالأدباء أصحاب أُفق بعيدٍ وخيالٍ جامح ولا يُحبون التقيّد بالقواعد النحوية الدقيقة التي يعتبرونها عثرة في طريقهم وحاجزاً أمام ملكاتهم الأبداعية فيلجأون الى اختلاق الحِيَل الأدبية والنكات اللغوية ليحرجوا خصومهم المتربصين بهم كما كان فعل أبو نواس وابن الرومي وكمافعل المتنبي وأبو العلاء المعري... بينما نجد علماء النحو ينصبون أجهزة الاستشعار عن بعد والعدسات المكبرة فيحاسبوا على الصغيرة قبل الكبيرة ويفوّتون الفرصة على المبدعين المتسللين ولا يسمحون لهم بالهروب بالأوزان والقوافي المغشوشة.

************

سليم الزغل/بتصرف

دير الغصون

**********

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه