غزة يا أرض الصمود والكبرياء....بقلم الأديبة فريال حقي
غزة يا أرض الصمود والكبرياء/ خالط الدمع الغمام و عانقت العبرات السحاب فجمد بريقها في العيون فخجلت لها الجفون فهل يجدي البكاء حين يهوى البناء و تنطفئ جذوة الحياة الأبناء يمتطون صهوة الكبرياء و يعبرون على ضفاف الجراح، فهل من دموع تصير غيثا تطهر الأوطان من أدران الشقاء و هل يرجع القلب الى سابق عهده بعد ما نال منه سهام الغدر و طال ، ترى متى ينجلي الحزن و روعاته ، يا قدس يا مهد الأنبياء يا عطش الفؤاد ما ذكرتك النفس مرة الا كادت من الشوق تتلف ، و خلال الضلوع جمرات تتوهج حين يجثم الغسق على ضفاف الأمنيات يتجمد رحيق الصبر على شفاه الأزمنة ، وشباب غزة و ربوع الأوطان ،
أضحت بعد ساكنيها مستوحشة حين غابت عنا أخبارها ، يا بني صهيون لقد ذبحتم شعب فلسطين فأنتم أخطر من جميع عباد الوثن، يا أمة المليار وأمة النبي المختار ، الشهداء اعتلوا عرش الشهادة بعد أن تساوى النور بالظلام ، يقدمون أنفسهم بصدور عارية ، وريدهم ينزف دما ينزف شهادة ، أي طيب ينساب أكرم من وجود الضحايا بدافقلت الوريد ، و العيون يملأها الأسى بعد أن عسعس ليل التخاذل والمشاعر ضلت ، و القلوب خرجت عن السيطرة. أشبال غزة جادوا بدمائهم فالجود بالدم أقصى غاية الجود ، و بساحة العز باعوا الأنفسا ليزهر النصر العظيم مكللا بالغار بطاح البطولات التي أزهرت في ممالكها ، ويهرب الأوغاد من البوابات و أصغينا الى صوت الرجال الأحرار فتلك بعض البشائر و الصبح اذا جن الليل تنفسا يلبي شوق الجراح و نداءات الصباح . فريال حقي
تعليقات
إرسال تعليق