عن الوطن والعروبة يتغنى الشعراء...بقلم الباحث والناقد حسين نصرالدين علي ابراهيم


 (عن الوطن،والعروبة،يتغنى الشُعراءُ) :

برنامج : شعروشعراء(250) : بحث وإعداد : الشاعر: حسين نصر الدين :

وهذه قطوفٌ وروائع ٌ،من روائعِ الشعرِ،وهذه قصائدُ وطنية ثائرة حماسية صرخات قوية أخرى لشعراء وطنيين صادقين مع أنفسِهم مُخلصين لقضايا الوطن الأزلية الأبدية :

فالشاعرُ ينْصَهِرُ في شعرِه دائماً..على الورقِ الأبيض،بيْن قلمِه ومحبرتِه،مثلما يبتسم ُوينتحب ُ ويُحبُ ويكرَهُ ويُفارقُ أيضا ً،الشاعرُينزف ُدمَه من قلبِه الجريح ِعلى الورق ِ،ويسيلُ مِهْرَاقاً على لوحةِ قصيدتِه . وهاهو ذا الشاعر العربي الأصيل الحُر الأبي : يتغنَّى في الوطن في قصيدتِه :

☆☆☆ مُتْ صامدا ً .. لشهداء غزة الأبرار .. ☆☆☆ للشاعر: فاروق جويْدة : (2 من 10) .

أولاً : وقبل أنْ نأتيَ على رائعتِه : مُتْ صامداً وهي ملحمةٌ شعريةٌ رائعةٌ فهذه نُبذة عنه :

كُنا في أعقابِ حربِ أكتوبر المجيدة في سنواتنا الأولى في جامعة عين شمس ، وللحماس كان يزورنا شعراء الجيل الذي قبلنا ومنهم الشاعر فاروق جويدة ، فهو يكبرنا تقريباً بعقدٍ من الزمانِ ، لإذكاء الحماس في نفوسِ الشباب ، ولإلهاب الهِمَم ِ ورفع روحنا المعنوية وتهنئة بالنصرالمُحقق في العاشرمن رمضان على أعتَى وأفظع جيشٍ في العالم ، وهزيمة أسطورة العدو الذي لا يُقهرُ والأكذوبة الكبرى .

ثانيا ً قصيدة :(مُتْ صامِداً) لاسما عيل ولشهداء غزة الأبرار :

مُتْ صامدا ً :

 واتركْ عيونَ القُدسِ تبكِى ..

 فوق قبرك ألفَ عام ٍ ..

 

 قدْ يسقُطُ الزمنُ الردىءُ ..

 ويطلع ُالفُرسانُ من هذا الحُطام ِ ..

 

 قدْ ينتَهِى صخبُ المزَاد ِ ..

 وتكشفُ الأيَّامُ أقنعةَ السلامِ ..

 

 أنْ نَامتْ الدُنيا ..

 وضاعَ الحقُ فى هذا الرُكام ِ ..

 فلديْك شعبٌ لنْ يضِّلَ .. ولنْ ينامَ ..

 

 مُتْ صامداً ..

 واتركْ نداءَ الصُبْحِ يسرِى هادِرَا ً ..

 وسط َالجماجمِ والعِظام ِ ..

 

 اتركْ لهُمْ عبثَ الموائدِ ..

 والجرائدِ والمشاهدِ والكلام َ ..

اترك ْ لهُمْ شبقَ الفسادِ ..

 ونشوة الكُّهَّانِ بالمالِ الحرام ِ ..

 

 اطلقْ خيولك من قيود ِالأسرِ ..

 من صْمِت المآذنِ .. والكنائسِ .. والخيام ..

 

 إنَّ الشعُوبَ وإنْ تَمَادَى الظُلمُ ..

 سوْفَ تدُّقُ أعناقَ السماسِرة ِ العظام ..

 

 إن َّ الشعوبَ وإنْ توارَت ْ .. فى زمان القهر..

 سوف تُطِلُ من عليائِها .. ويعودُ فى يدِها الزِمام ُ ..

 

 فارفعْ جبينَك نحو الشمسِ .. إنَّ الصُبحَ آت ٍ..

 لنْ يطولَ بنا الظلام ..

**********

وسُنعيشُ مع قصائد الشاعر المُعاصر: فاروق جويْدة متَّعه الله بالصحةِ والعافيةِ في الغدِ والأيام المُقبلة إنْ شاء الله،مع باقي قصيدته الملحمية (مُتْ صامِداً) .

للحديث بقية إذا كان في العمر ِبقية ًعن القُد سِ في الشعروأمثلة فريدة من شعراء وفرسان الشعر.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه