هذه حكايتي...بقلم الكاتب علي غالب الترهوني
هذه حكايتي
___________
داخل كل واحد منا إمرأة إسمها. ليلى .تنام وتصحو على حب كبير .حب يجمع بينها وبين القمر .حين يمر الليل يترك خلوة لها بين السحاب تظل عيناها تشع حتى الصباح ..صغيرا حين أدركت أن التي تتحرك داخلي هي إمرأة مجهولة. خلقها الله من ظلعي الأعوج. ورغم إعوجاجها كانت جميله .شعر حريري ينساب مثل نهر وهب نفسه للمرج. قامتها الطويله يكسوها أرخبيل من البسط الخضراء وزهور من البنفسج والاقحوان .وأنا الإنسان الضعيف الذي بالكاد يقوى على حمل الأعوام ودقاة قلبه التى تتسارع كلما فاجئه القدر .خطوب القلب مثل عثرات الزمان لابد أن نتراجع ثم نواصل ..ثم نتراجع لا ندري ..
قفز قلبي ذات مساء .العلبة التي في داخلي خرجت الآن. لم تكن فارغة لكنن لم أهتم لها كل هذه الأعوام. .إنتظرتها على مشارف الخضراء .كانت الدنيا في أمان. يا الله. كانت تسبق عطرها .بددها النسيم حتى إلتقت عيون العابرين على طيفها الملائكي .شيء ما بدأ يدخل إلي العلبة الصغيره .بكل بهاء كانت تمر مر السحاب بطيئة .حزينة. خفيفه. وديعة مثل إياب الشمس والقمر يقف على مزلاج الحلم ..
كانت ليلى وليست بليلى .تشبهها كل النساء وهي لا تشبه إلا نفسها .أخذت منعرج يسلكه سراق القلوب ليلج بهم أخيرا إلى متاهة البلده أين تربض كنيسة العذراء في المنتصف .كان سرب من الحمام حال بيننا وبين الغمام فلم يرانا أحد. ظلها سبق ظلي الي الطرقة المواربه. أردت أن أسألها عن السحر الذي في عينيها .أردت أن أقولها أن قيسا أورثني هواه فمن أنت. ..وقبل أن أتكلم أدركت أنها لا تتبع نداء قلبها وعينيها ترفل بالهناء وترنو إلى السماء .
إختفت الشمس وراء التلال عدت إلى بيتي وليلى جلست مكان القمر ..هذه حكايتي يا عمر ..
___________________
على غالب الترهوني
بقلمي
تعليقات
إرسال تعليق