رداء القمر....بقلم الشاعر حسن أحمد الفلاح


 رداءُ القدرِ 

مازالَ عشقي يرتدي 

سحبَ الأوابدِ والغمامْ 

وأنا سأرحلُ قبلَ 

أنْ يأتي الصّدى 

وضجيجُ شعبي يُسرجُ 

الأقمارَ عن سحبِ 

الوقيعةِ والخصامْ 

وأنا هنا لن أحتمي 

من عسرِهم في صهوةٍ  

بينَ الصّواري والأكامْ 

سأظلُّ أحيا ها هنا 

مع رحلةِ الشّعراء 

في أرضٍ يعبّدُها 

الرّدى 

وأنا هنا أحيا على 

رمدِ الضّحى

والنّورُ عشقٌ آخرٌ 

يحمي سراجَ الحقِّ 

من زحمِ النّدى 

للنّيلِ في قرطاجةَ الأولى 

هنا نحيا 

على قمرٍ يمدّ الفجرَ 

من سحبِ المدائنِ 

في زحامٍ واحتكامْ 

وأنا هنا 

أحيا على رملٍ لأندلسٍ 

تحنّي الليلَ من قمحِ 

المنافي والنّوى

أحيا على قمرِ العواصمِ 

في مضائقِ عشقِنا 

ليغادرَ الشّعراءُ عنّا 

بينَ أسوارٍ تحنّي النّورَ 

من شهدٍ يسيلُ على جراحٍ 

في فضاءٍ يحتسي 

من غيمِنا عرقَ المنايا 

في الزّحامْ 

وهناكَ بينَ الغربةِ الحمقاءَ 

نحيا في المنافي 

كلّما شهقَتْ قناديلُ 

البحارِ على أعاصيرٍ 

تردّّ شراعَنا الأزليّ 

في عتمِ الحقيقةِ والظّلامْ 

ودخلْنا في وهمٍ يحاصرُنا 

هنا في رحلةٍ أبديّةٍ 

تحكي إلى جذرِ الرّواسي 

قصّةَ التّدويلِ في قفرِ 

الموانئ والأجامْ

وهنا على خصرِ المجازرِ

والإبادةِ يحتمي 

السّفاحِ من هولِ 

القيامةِ والقيامْ 

في حضنِ أرملةِ 

الزّناةِ على نوافيرِ 

الرّذيلةِ والقبيحةِ 

والحطامْ 

وهنا يفرُّ النّاعقونَ 

من الحقيقةِ والرّدى 

ليذودوا عن خفرِ الرّذائلِ 

والخفايا والزّؤامْ 

سغبُ النّواصي ترتدي 

كفنَ العروبةِ والأنامْ 

فجري هنا 

والنّورُ عشقٌ دائمٌ 

يفضي إلى أنوارِنا 

سرَّ الأماني والخصامْ 

وهناك يأتي الفجرُ مع 

رمقِ النّدى 

وأرى خليجَ الشّرقِ 

تحبسُهُ العواصمُ 

والرّكامْ 

وهنا يحدّثني الصّدى 

من كوّةِ التّاريخِ 

كي يدمي 

جنوداً يحرثونَ الشّوقَ 

في شهبِ المنايا 

والسّهامْ 

نامَتْ بواكيرُ العروبةِ 

بينَ أنفاسِ الضّحى 

لتهزَّ وجهَ الفجرِ 

من عِصَمِ البوادي 

في سراجٍ يرتدي 

من وحدةِ التّاريخِ 

إسماً للوليمةِ 

في بساطِ الخانعينَ 

على روابي النّورِ من 

رمدِ المدائنِ والقرى 

وعلى جناحِ الفجرِ 

تحتبسُ الرّعودُ على 

أعاصيرٍ تهزُّ الشّمسَ

من عقمِ الأماني 

والسّلامْ 

وتنامَتْ الأقمارُ فينا 

عند شمسٍ ترتدي 

كفنَ الرّوابي واليمامْ 

وهنا ذهبنا للمرافيءِ 

عندَ شطءٍ يحتسي 

من لحمِنا قطعاً منَ 

الأهوالِ تلفظها المرايا 

من لظى الأنوارِ 

كي تحمي جذوعِ 

الفجرِ من جرحِ الوقيعةِ 

والحسامْ 

وهنا انتصرنا رغمَ 

أنفٍ في الورى 

وتنامى عشقي بينَ 

نهرينِ على رملِ 

الشّواطيءِ في عرينٍ 

وانتظامْ

قلْتُ انتصرْنا في مدارِ 

النّورِ في هولِ 

العواصفِ كلّما جنّ 

الظّلامُ على عبوسِ 

الليلِ من شغفِ العروبةِ 

مع تجاعيدِ الصّواري 

والحواري والأرامْ 

لا شيءَ يحبسني على 

شطءٍ يكلّسُهُ المدى 

في برهةٍ تحكي إلى الأزمانِ 

حرفاً من نواميسِ النّدى 

والليلُ يروي قصّةَ 

الشّعراء يوماً 

في ثنيّاتِ الضّحى 

لتوحّدَ الأنوارَ في سربِ

الكواكبِ فوقَ أرضي 

تزهرُ الأقمارُ فيها 

على جذوعٍ من رخامْ 

والنّصرُ آتٍ من ربوعِ 

الكونِ من أرضِ العراقِ 

إلى يماني اللهِ 

في عقدِ الشّآمْ 

نصرٌ العروبةِ قادمٍ 

في لهفةِ الأطفالِ 

من صخبِ الوئامْ 

تبّاً لكلِّ وقيعةٍ خذلَتْ 

بلادي في الزّحامْ 

د٠حسن أحمد الفلاح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيف ودرع...بقلم الشاعر أكرم كبشة

كادوا للأمة الإسلامية...بقلم الشاعرة تغريد طالب الأشبال

وداعا يا حبيبي....بقلم الشاعر محمد السيد يقطين

احيانا،ودي ما تغيب الذكريات....بقلم الشاعر رضوان منصور

حوار شعري بين حبيبين.. بقلم الشاعر/م.صبري مسعود.

في هذه الحديقة....بقلم الشاعر نورالدين جقار

نثريات.. بقلم الكاتب/محمد حسن البلخي

تحت وطأة الدجى....بقلم الشاعر توفيق عبد الله حسانين

تهمة في مسالك التحقيق...بقلم الشاعرة مريم بوجعدة

يمضي الليل...بقلم الشاعر أبو روان حبش