العلاقات الأسرية....بقلم الشاعر والأديب عزمي رمضان


 وقفة اليوم مع عزمي رمضان 

العلاقات الاسريه 

بقلمي الاديب الشاعر  د. عزمي رمضان 


العلاقات الأسرية والروابط التي نصنفها تحت هذا المسمى من رابطة الاب بأولاده أو رابطة الام بأولادها أو رابطة الزوج بزوجته والعكس أو علاقة الأسرة جميعا ببعضها كالاخ بأخته أو الجد باحفاده أو زوجات أولاده ببعضهم أو أزواج بناته كذلك وغير ذلك ما بنضوي تحت هذه التسمية التي تنتقل تلقائيا لتكوين مجتمع متكامل متعاضد يكون فيه التكافل الأسري هو الركيزة الأساسية التي تبنى عليها العلاقات .

من هنا نرى أن هذا التكافل أو العلاقات ما كانت لتكون أو تقوم بهذا الشكل إلا بوجود وازع ديني وأخلاقي نابع من تربية حقيقية وضع ديننا الحنيف قواعدها الأساسية لتستمر الحياة بشكلها الجميل الذي جميعنا يطمح أن يكون الهدف الأساسي فيها هو السعادة للجميع .

وحين نطمح لهذه الأشياء ونريد ونصبوا إلى الوصول إلى ذلك لا بد من وجود اشياء في الجهة المقابلة ربما تؤثر سلبا على التكوين الأسري والاجتماعي مما يؤدي الى خلق مشاكل لا تحمد عقباها فكان لا بد من النظر إلى هذه الأسباب التي قد تؤدي لخلق بعض المشاكل ونبحث فيها قدر المستطاع حتى تكون ضمن دائرة ضيقة ومحدودة ، لانه من المؤكد لن تكون السعادة مطلقة ولا بد من وجود سلبيات خارجة عن إرادتنا تفرض نفسها على واقع الحال بسبب عوامل كثيرة أهمها العوامل الاقتصادية التي قد تقلب حال الأسرة رأسا على عقب إن لم تكن هناك إدارة حكيمة تتولى التصدي لهذه الاسباب بكل حنكة ودراية وثقافة، نعم اقول ثقافة لأن العلم بثقافات المجتمع المختلفة هي ما يعطينا القدرة على التصدي لكل ما يشوب هذا المجتمع ،لانه في واقع الحال مجتمعنا يحتاج أن يكون مؤمنا بتعدد الثقافات التي تهم المجتمع وترتقي به إلى الأفضل .

في هذا الحوار عن العلاقات الأسرية نستوقف أنفسنا كثيرا ماذا قدمنا لاسرنا وماذا ننتظر منهم في المقابل ؟؟؟؟؟؟؟

فعندما يضحي الإنسان بحياته كاملة من أجل أسرته وسعادتها والارتقاء بها لتكون في القمة والتميز عن الآخرين مع توفير كل متطلبات الحياة لهم بكل سعادة وسرور على حساب صحته وسعادته وعلاقاته الاجتماعية وغربته وكل شيء يملكه لتكون أسرته هي الافضل بكل شيء

فهذا العطاء يجب أن يقابل بعطاء مماثل من الأسرة تجاه ولي أمرها بعد أن يصل به الحال إلى عمر يتوقف به عن العطاء وينتهي دوره بعد أن قدم لهم كل شيء من علم وتعليم ومساعدتهم على  الاستقلال التام بحياتهم دون أن يحتاجوا الآخرين بشيء

فهنا تأتي المسألة الاخلاقية والتربية الصحيحة كيف سيقابل هذا العطاء  ؟؟؟؟

في هذه الحياة التي نعيشها حيث أصبحت المسؤوليات كثيرة والحياة صعبة والحياة ليست بصحن طعام تقدمه لوالديك .أو بزيارة ساعات معدودة بالاسبوع لرؤيتهم 

الأمر اكبر وأجل من ذلك .ومهما طالت الدنيا أو قصرت فلنعلم أن الولد لن يلحق الوالد بعطاءه لو أعطاه كل الدنيا تعويضا له على تعبه والمشقة التى صاحبته طيلة حياته ليصنع من أبناءه رجالا يكونوا سندا له في كبره دون أن يضعوه في خانة النسيان وربما القوه في دار العجزة ليتخلصوا من مسؤولياتهم تجاهه أو تجاه والدتهم .

الحياة اكبر بكثير من بسمة تضحك فيها بوجههم ربما تكون مصطنعة احيانا أو من زيارة لحظية عابرة لا تفي حق الوالدين بعد سنوات الخدمة الطويلة في رعاية ابناءهم.

مهما تحدثنا طويلا في هذا الموضوع فلن يكون حديثنا سوى نقطة في بحر لأن العلاقات الإنسانية أو الأسرية الخوض فيها يطول ويطول 

اللهم اصلح لنا شأننا  واصلح لنا أبناءنا وذرياتنا يا رب العالمين.

طبتم وطابت اوقاتكم بكل خير وسعاده وبركة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيف ودرع...بقلم الشاعر أكرم كبشة

كادوا للأمة الإسلامية...بقلم الشاعرة تغريد طالب الأشبال

وداعا يا حبيبي....بقلم الشاعر محمد السيد يقطين

احيانا،ودي ما تغيب الذكريات....بقلم الشاعر رضوان منصور

حوار شعري بين حبيبين.. بقلم الشاعر/م.صبري مسعود.

في هذه الحديقة....بقلم الشاعر نورالدين جقار

نثريات.. بقلم الكاتب/محمد حسن البلخي

تحت وطأة الدجى....بقلم الشاعر توفيق عبد الله حسانين

تهمة في مسالك التحقيق...بقلم الشاعرة مريم بوجعدة

يمضي الليل...بقلم الشاعر أبو روان حبش