عين الله ترعاني بقلم الشاعر/د. حسين الجاسم

 عينُ الله ترعاني

***************


قد هدني الشوق في حزنٍ وأشجانِ

و نالني اليأسُ  في  قلبي  وأضناني


قد  زادني البعد  من  لومٍ وهجران

وسامني القهرُ في روحي و أبكاني


كم  زارني الوجدُ و الأهاتُ تسكنني

و اليأسُ  يهدمُ   حتماً   كلَّ  بنيانِ


كم خانني الصبرُ والأوجاعُ تعصرني

أحاربُ  الشر  في  شعري  و ألحاني


أقاومُ العجز  في فكري   و  تبياني

أقارعُ  الظلمَ  في  جهدي و إمكاني


أكابد   الحزن  و الأنظارُ     تمقتني

في نظرة البؤس و الإمعانِ  شيئانِ


يا زارعَ الحقد في أرضي وأوطاني

ستحصدُ الخيبةَ  الحمقاءَ و الفاني


خُذلتُ واستأسدَ الأذنابُ في أرضي

عاثوا فساداً فصارَ  اليأسُ  عنواني


نُفيتُ واستوطنَ الأغرابُ في بلدي

فنالني العجزُ   و  الأصحابُ تنعاني


قد يشمتُ الناسُ والعيونُ فاضحةٌ

ويحرقُ  القهرُ  أوراقي  و أغصاني


ويكتُبُ المجدُ  و الأشعارُ   تاريخاً

يبقى على  جبهة  الأزمانِ  تبياني


ويكسرُ القيدَ  والأغلالَ في  وطني

ويفضَحُ القتلَ والإجرامَ  و الجاني


سأبذلُ الجهدَ و الإخلاصُ  يكلؤني   

وأنصرُ الحقَّ   في  سري و إعلاني


وانطقُ الصدقَ في  أرجائها  دوماً

 حتَّى المماتِ وعينُ  اللهِ   ترعاني


البسيط

الشاعر حسين الجاسم سوريا

2021/6/23

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه