مفاتيح الضوء.. بقلم الأديب والشاعر/مصطفى الحاج حسين

 /// مَفـَاتِيحُ الضـَّـوءِ … 


                 شعر : مصطفى الحاج حسين .


تَتَسَاقَطُ مِنّي خطواتي

لِتلْـتَهِمهـا الـدُّرُوبُ

وأراني أَبتَعِـدُ عَن أَنفـاسي

يَستَظِلُّ بـي لَـهَـبُ البُكَـاءِ

يَشـرَبُ مِن تَعَـرُّقِي جُرحُ السَّـرَابِ

أَمشِي في عَتمةِ أَوجـاعي

يُسَـابِقُني التَّعَـثُّر ُ

يَصطَدِمُ بِيَ الـوراءُ

وَيَحمِلُني سُقُوطـي

عَلى أَكتَـافِ الخَيبَةِ الزَّرقَـاءِ

أَقعُو في سردابِ غصَّتي

مُتَمَسِّكـاً بِجَـذوَةِ الاختِنـَاقِ

يَا أَيُّهـَا الـرَّاحِلُ عنِّي

يَا حُلمـيَ النَّـازِفَ مَوتـَاً

مَهـلاً ..

خـُذ ظِلِّـيَ عُكـَّازاً

تَسَنَّد عَلى اْنكِسـَاري

وَعَرِّجْ عَلى تَنهِيـدَةِ المَـاءِ

دَعِ النّسمَةَ تُقَشّرُ يَبـاسي

وَاْتـرُكْ لِلغَيمَةِ أَن تَسلبَـني

مِن جَوفِ الجَـمرِ

زَوِّد أَجنحتي بِالأُفُقِ

وَالْتقِط مِن قَلبي

مَفـَاتِيحَ الضـّوءِ

سَأَعبرُ المَسَافَةَ المُخثَّرَةَ

مَا بَينَ مَوتي وَأَحرفيَ اللائِبَـةِ

عَلى فَتِيلِ الكَـلامِ

أُشَيِّدُ وَطَناً مِن صَقيعِ الاغتِرابِ

أُسَوِّرهُ بالمـَدى الصَّاهِلِ

حُدُودهُ امتِشـَاقُ النَّـدَى

بَحرهُ موسيقى الحَنِينِ

سُكَّـانُـهُ

يُمَشِّطَونَ جَدائـلَ السـَّلَامِ

كُلَّمـا تَثَـاءَبَ الغَمـَامُ *


                            مصطفى الحاج حسين .

                                   إسطنبول


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه