غنى الهزار.. بقلم الشاعر/عبيد العجلاني
🌿🌷🌿 غنّى الهزار 🌿🌷🌿
قصيدتي بيوم اللغة العربية وقد ألقيتها باحتفالية رابطة الأدباء بهذه المناسبة
غَنَّى الهزارُ وَرَقَتَ الانسامُ
بِقُدُومٍ مِنْ بِالمَكْرُمَاتِ تَسَامَوْا
أَهْلًا حَلَلْتُمْ مَرْحَبًا بِقُدُومِكُمْ
يَا مِعَدِنَا يُسَمُّوا بِهِ الإقْدَامُ
بِوُجُودِكُمْ كُلُّ الوُجُوهِ جَمِيلَةً
وَاللَّيْلُ أَشْرَقَ وَجْهُهِ البَسَّامُ
فِيكُمْ يُبَاهِي كُلُّ مِنْ عِشْقِ العلا
يَهْوَاكُمْ الإِجْلَالَ والإعظاُمُ
ولسانكم عذب الكلام وقولكم
فصل الخطاب تخطه الاقلام
قد أنزل القرآن في لغة الجمــ
ــال وتشهد العلماء والأرقام
وتزينت بكلامه وتفاخرت
هو خير مايشدو به الإعلام
أَنْتُمْ نُجُومٌ بِالفَضَاءِ وَأَرْضِكُمْ
أَرْضُ السَّلَامِ يُسَوِّدُهَا الإِسْلَامُ
أَرْضٌ العُرُوبَةُ مَوْطِنُ المَجْدِ الَّتِي
هِيَ فِي قُلُوبِ المُخَلِّصِينَ هِيَامُ
مَهْدُ الحَضَارَاتِ الَّتِي نَزَّهُوا بِهَا
لِي فِي حَمَاهَا مرتع وَمَقَامٌ
فَبِلَادِنَا أَمْ الحَضَارَاتُ الَّتِي
تَزْهُو بِهَا الإِشْعَارُ وَالأَنْغَامُ
عِشْقِي لَهَا عِشْقُ الخلوج لِضَيْرِهَا
يؤتى له زرفالُ أو درهامُ
شَعْرِي يُجَسِّدُ حُبَّهُ بِرُبُوعِهَا
تَتَنَافَسُ الأَوْتَارُ وَالأَقْلَامُ
وَجَمِيعُ أَنْفَاسِ العَبِيرِ جَمَّعَتْهَا
شِعْرًا شَذَاهُ وَبَوْحُهِ الإِلْهَامُ
مَنْ يَبْتَغِي شَقَّ الصُّفُوفِ نَقُولُ لَا
أُخْطِئْتَ أَنْتِ وَكَسَبْكٍ الأَوْهَامُ
نَبْنِي مِنْ الأَجْيَالِ مَا يُسَمُّو بِنَا
تَبْنِي العُقُولَ وَتَرْتَقِي الأَجْسَامُ
وَنُحَارِبُ الأَحْقَادَ مَا بِيَّن الورى.
لِيَمُوتَ مَا تَسْعَى بِهِ الأَقْزَامُ
وَلِيَحْفَظَ الرَّحْمَنَ مَجْدُ بِلَادِنَا
لِتَكُونَ رَغْمَ المُعْضِلَاتِ سَنَامٌ
نَحْنُ الَّذِي سَادَ الورى أَجْدَادِنَا
وَبِكُلِّ مَيْدَانٍ عَظِيم أَقَامُوا
يَتَحَدَّثُ التَّارِيخُ عَنْ صولاتهم
وَبِمَجْدِهِمْ تَتَدَاوَلُ الأَيَّامُ
وَتُخَلِّدُ الأَقْلَامَ آسَادُ الشرى
لَيْثٌ يُورِثُ مَجْدَهُ ضرغام
كُونُو بِنِّي قُومِي عَلَى العَهْدِ الَّذِي
لِكُمْ المَعَالِي مَطْمَعٌ وَمَرَامُ
إِيلَامُ طَيْرِ عِشْقِهِ الأَنْغَامِ
أَمْ إِنْ مَنْ يَهْوَى الجَمَالَ يُلَامُ
* شَعْرُ عُبِيد العجلاني
تعليقات
إرسال تعليق