الغزال.. بقلم الشاعر/مروان سيف العبسي
الغزاله
دع الغزالة يافتى
في مأمنٍ كي تظفرا
كان الضياء محبةً
أومت به كي تخبرَ
مني القليب أوقعتْه
في الثرى على الثرى
كان هشيمٌ مُذ رأته
ذو صفرةٍ فاخضوضر
ضاع النهار ضوءه
ظلَّ ضريراً حائرا
مال الرصيفُ جانباً
يردي الجمود حَرَّرَ
نبضاً به من كُثر ما
كان يَرى مالا يُرى
البدر كان مقمراً
في عز صبحٍ أحمر
كل النواظر سَبَّحت
سبحان يا من صور ؟
ريمٌ تقلَّدَ مُشيةَ ال
غِزلِان هاج وتَّر
دقَّ الزِّفَلت كَعبَه
مال و ما تسمَّرَ
شوقاً ورفقاً بالحذاء
خَفقاً تراخى بعثر
بين التراب والحصى
فاح الخمار عَطّر
شمَّ الجدارُ رغبةً
ذاب الجدار خدَّر
ما كنت إلا من بشر
في حالتي التوترَ
ظلّ التوازن مجبراً
والوضع كان مزدرى
شجَّ في راسي قسوةً
كاد الدماغُ يَقطُرَ
غاب الزمان برهةً
فَلم أعد شيئاً أرى
في لحظةمرت كما
دهراً تولى قد جرى
فَتَّحتُ عينَ ريثما
رأتُ بِدوراً مُقمِرا
قد كان يمسح جبهتي
كفاً رقيقاً ساحرا
فاح العبير في الهواء
كان الصباحُ مسفرا
ما عُدتُ أشعر بالألم
شميتُ ريحاً مُسكرا
باب النعيمِ فُتَّحَ
ما بين مسكٍ عنبرا
شمشمته حتى بدى
قد متُ يوماً آخرا
كل الظروف هُيئت
و الثوبُ باع و اشترى
لمَّا رأني مَلمَلَ
ما بين بين شَمَّرَ
في جنَّةِ الفردوس لا
زاغ البصر إن جذَّرَ
تعمقاً في العمقِ ما
رأيتُ صدرِاً مثمرا
همساً سمعت مثلما
صوتَ الملاك عبَّرَ
ماذا جرى بذا الفتى
قد كَاد رأساً يُكسرَ
قلت فَدَى يامهجتي
في الحالتين دُمِّرَ
أين جرى بكَ الألم
قلت الفؤاد مُمطَرا
من السكاكين التي
لا تشكو جرحاً عامرا
يشكو الجفافَ شقّه
من الجفاء المُقفِرا
و النهرُ سال حوله
من يَشفقُ أو يَشعُرَ
قبلة حياةِ رشفةً
من مبسمٍ أو أُقبر
مستشهداً مابينهم
حتّى جرى الى الورى
من دمّ قلبي حينما
شققتُ فيه الخنجر
في صدرهاحياً دُفن
ما بين نهدٍ آخرا
قالت و قال ثغرها
من حولنا الورد ازهر
مجنون أنت مغرمٌ؟؟
أم عاشقٌ تهورَ
ما قالَ قيسٌ مِثلكَ
لا "عبللت" لا "عنترى"
ما قد سَمعه عاشقاً
من قبلنا ولا درى
حسَّت بنبضي عندها
قالت بدمعٍ مُخبرا
الحب منكَ صادقٌ
ما كان قولاً مفترى
يا سارقاً ذي خبرةٍ
نهباً بقلبٍ أخضرَ
دون البحار سبعةً
قلبي إليك أبحرَ
خذني إليك ضمني
أرضى بك لو قُدّر
ألّا أعيش وحدي أو
من دونَ حظِّي الأعثرَ
✒️ .. .قلمي. الشاعر مروان سيف العبسي
تعليقات
إرسال تعليق