إستقلال مشفوع بسؤال.. بقلم الشاعر/داود بوحوش
((( استقلال مشفوع بسؤال )))
قالت و الدّموعُ
في أحداق عينيها ترقرقت
وارتعشت أهدابها و ابتلّت
فسالت جداول
على مُقلتيها و تلألأت
قالت
أنا الخضراء و لا فخر
هو ذا الرّبيع ميلادي
عشرون من شهر ثالث
به استبشرت
فيه وُلدت
و من جديد فيه بُعثت
عيد من بنقردان إلى بنزرت
فيه الحرّيّة تذوّقت
و عبق الإستقلال
تشمّمتُه و استنشقت
سلامٌ على البررة
أبنائي من بهم رايتي رُفعت
شهداء بدمائهم الزّكيّة
أرضي ارتوت
هُجّرُوا و شُرّدوا
و من أجلي أطرافهم بُترت
و شتّى أنواع اللّظى تحمّلت
نداء الواجب لبّت
تكبّدت ، تعذّبت
و أنفاسها لفظت
أبدا ما تردّدت
تدافعت وبها زجّت ما بخِلت
ذاك شرفي وثمرة الأحرار
على النّضال شبّت و دأبت
وتلك نجمتي وذاك الهلالُ
بها أعلامي تزيّنت فرفرفت
قالت
و العبرةُ حُنجرتها قد خنقت
و لواقع الحال بكت
فتبرّأت
ليس منّي من ...
على الكراسي تكالبت
نهشت،نهبت و تغوّلت
و عن ثرواتي تنازلت
و دون وجه حقّ
أهدتها و فيها فرّطت
قالت
هو ذا عيدي
وتلك أكفي إلى السّماء رُفعت
أشكوكم إلى الله
ما أشرقت شمس و ما غربت
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية
تعليقات
إرسال تعليق