بكفي حظ المعسربن.. بقلم الأديب والشاعر /محمد رشاد محمد

 ( بكَفَّيَّ حَظُّ المُعسرين - 3 "الخاتمة") ـ (محمد رشاد محمود)

لَنَـــا فـي رِحـابِ الكَوْنِ راحٌ وصُحبَـةٌ

وسَـرحٌ بعيـــدٌ طـارِفُ الــوَحْيِ تَالِـــدُ

وَزادٌ إذا شَــــحَّ المَــــــزَادُ ومَنْهَــــــلٌ

دَفُـوقٌ عَميــقُ الغَـــوْرِ لِلظَّمْــإ بَــــارِدُ

إذا ارفَضَّ بِكْـرُ الطَّلِّ أَو هَـبَّـتِ الصَّبـا 

أَوِ اهْــتَزَّ غُصنٌ أو عَلا الــدَّوْحَ غَــارِدُ

وبَثَّتْ مَـدَى المَرجِ الطُّيُوبَ وخَالَستْ

اَزاهِــــرُ حِضْنَ الـلَّيـلِ والضَّوْءُ رَاصِدُ 

وَآلَــتْ إلى الأُفْــقِ الرَّحِيـبِ نُجومُــهُ

ورَأْرَأَ طَــرْفُ الـفَجْـرِ والكَـوْنُ رَاقِـــدُ 

تَقَضّى زَمانُ الفَضْلِ يا نَفْـسُ وازْدَرَتْ

زَعَانِفُ قُـدْسَ السَّــمْعِ هُــوجٌ رَوَاعِــدُ 

وَشَالَتْ لَـدَى كَـفِّ السَّـفِـيهِ رَجَــاحَـةٌ

ومَالَـتْ إلى الرُّجْحَانِ بُــورٌ كَــوَاسِــدُ

فَصَبــْــرًا علـى جَهـْــــدِ البَـــلاءِ فَإنَّـهُ 

عَسِيــــرٌ لَدَى العُسْــرِ البَلاءُ المُجَالِـــدُ

هُـــوَ الدَّهْــــرُ لا يُسْــرٌ لَدَيــْـهِ مُؤَمُّــلٌ

دَوَامًـــا وَلا عُسْــرٌ مَـدَى العُمْـرِ آبِـــــدُ

(محمد رشاد محمود) 

.............................................................

الظَّمْأ (بتَسكين الميم) : كالظَّمَأ (بفَتحِها) العَطَشُ أو أشَدُّهُ .

الطَّرْفُ : العَيْن . ورَأرَاَ : حرَّكَ حدَقَةَ العَين أو قَلَبَها وحَدَّدَ النَّظَرَ . 

الزَّعانِفُ : جمعُ زِعنِفَة (بالكسر والفَتح) وهو القَصيرُ والقَصيرَة ، والرَّذْل .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لاتعتبي...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

اريدها...بقلم الشاعر نورالدين جقار

تعبت....بقلم الشاعر حسن شيبه

اعدموني....بقلم الشاعر حسن النمري

هذه حكايتي ...بقلم الشاعر محمد لعيبي الكعبي

سبب كل مشكلة....بقلم الشاعر رضوان منصور

اليمن السعيد....بقلم الشاعر سعدي جودة

هيكل وأصنام...بقلم الشاعر عباس نايف عباس

عبور.. بقلم الشاعرة/نعيمة سارة الياقوت ناجي

ماطلع لي انهار...!.....بقلم الشاعر د.حسن شيبه