فلسفة الكذب.. بقلم الأديب/د. محمد المصري
فلسفة الكذب.
الكثير يتجمل بفلسفة النفاق والكذب في هذا العالم الافتراضي المعقول واللامعقول والذي ينطلق في سماء الكون المحدود واللا محدود..عالم فسيح يموج ويغط في ثبات عميق ليقيق علي كذبه
يجمل بها نهاره المحدود لتنطلق تلك الكذبة. ويتناقلها الناس في شئ من الحقيقة المقنعة.
وللكذب اشكال عديدة..كما ان هناك فلسفة للكذب وهي كيف تستطيع أن تقنع من حولك بمصداقية كلامك أو فعلك أو حتي صمتك..بالذات حينما يدرك انك تكذب والادهي حينما يدرك انك
تعلم بأنك تكذب..هي دي فلسفة الكذب.
وهو يعلم رغم إنه لا يدرس في المدارس ولا الجامعات..إلا انك تره في عيون الاخرين بلا رتوش ..ويثور ويغضب بشدة حينما يدرك إنك تكذب عليه .يستعذب الكذب لكن لا يستعذبه من الآخرين.
أليست تلك فلسفة مكتملة الاركان وبالتحديد حينما يملك آليات الكذب المنمق.
هناك الكثير ممن يتقنون آفة الكذب..الفنان علي المسرح يأتيه نص الرواية يقرأه وهو يعلم جيدا أن به تراهات واكاذيب وبالتالي ينقل
إليك رساله فحواها الكذب وان سألته يقول لك المخرج عايز كده.
كلنا يكذب..كلنا يتقن الكذب ولكن بأشكال مختلفه..وحينما يحاولون تجميل الكذب يقولون معلش دي كدبة بيضا.
هناك بالفعل كدبة متاحة ولا ذنب عليك فيها..حينما تصلح بين اثنين متخاصمين رخص لك الكذب حينما تخبر احد المتخاصمين أن الاخر يمجد ويشكر فيك حتي وان لم يحدث..
لكننا أمام عالم احترف واستعذب النفاق والكذب لتجميل موقف ما..أو لارثاء غريزة ما..إنه عالم غريب...غريب
**********
محمد المصري
تعليقات
إرسال تعليق