صانع الغرابي.. بقلم الشاعر/أحمد سرحان
صانعُ الغرابيل
***********
***********بقلمي/أحمد سرحان
***********
يدُهُ تَهتَزُّ وغِربالٌ
يهتزُّ بيدهِ منذُ عقودْ
حَكتِ التجاعيدُ حكاياتٌ
ما أقسَاها..! بالصبرِ تجودْ
وحديثٌ يغزلُهُ شوقٌ
لشبابٍ وَلَّى ليسَ يَعودْ
والقلبُ يضجُّ من الذكرَى
مازالتْ تنمو مثلَ ورودْ
حولَ العينين حروفُ الدهرِ
وراياتٌ في الحبِّ تسودْ
احكِي -يا شيخُ- عنِ الدُّنيَا
هلْ تُبقِي ودادَ القلبِ ودودْ
لَلحبُّ الصادقُ -يا ولدي-
نبضٌ في القلبِ رعَاهُ خلودْ
والدُّنيا تَهزُّ قلوبَ النَّا
سِ تُساقطُ غيرَ الموطودْ
والعمرُ الفائتُ ينهرُ منْ
لمْ يحسبْ للزمنِ المردودْ
والغائبُ عنِّي كانَ فَتيًّا
صالَ وجالَ بغيرِ حدودْ
إيهٍ -يا ولدي- ما عِشنَا
غيرَ ساعاتٍ ضيَّعنا عهودْ
لا تَبقَى غيرُ بذورِ الخيرِ
متَى تنبتْ ، فالخيرُ يعودْ
يدهُ تهتزُّ وغِربالٌ
والعينُ الصامتةُ رعودْ
والصمتُ يَملُّ من الشيخِ
إنْ لمْ يذكرْ شيئًا مفقودْ
غرابيلُكَ -يا عمُّ- تنادِي
أنا مِنْ صنعِ الزمنِ المهدودْ..
***********************
بقلمي
أحمد سرحان
مصر
تعليقات
إرسال تعليق