دروس للعبرة.. بقلم الشاعر/زين المصطفى بلمختار الحديدي
دروس للعبرة :
اخبارهم آتتنا من بلد بعيد
وبها القنابل احرقت صلب الحديد
وبها الرجال تقاتلت من اجل من
خان الامانة وانتهى بفصل جديد
لو تنظرون هزاىما كتبت على
ارض تباع برخصها هل من مزيد
اوكرانيا كانت ذات يوم دولة
فيها الجمال وخضرة الروض السعيد
فاذا بها سقطت بايد مراهق
قد زجها وسط الحروب كما يريد
احلامه كبث روته أئمة
فانقاد خلفهمو يسير الى المقيد
هم حركوه كدمية سهلت لهم
فمشى الى هدم البلاد على الصعيد
قد خال نفسه انه يمشي الى
مجد تعذر للدمى وسط الوعيد
بل غامر الغر البليد بشعبه
يابئس من شعب يقوده كم بليد
قد ظن انه قد ينال بطولة
مثل الرجال ودوره دور عتيد
قد خان عهده ظن ان له حليف
وحليفه القى به وسط الحصيد
حتى يبرر في الدماء مصالحا
لم تكثرت يوما بظلم في العبيد
اوكرانيا آلت للدمار كانها
ماعاد فيها من يرى غير العقيد
والشعب بات على البرودة وانتهى
ياوي الجحور كمثل فأر في الجليد
بين النوازل لم يعد له مأمنا
غير الدموع ودمعه دمع المصيد
قد تاجر الغر الذنيء بشعبه
فوق المسارح لم يعد له من عميد
حتى انتهى في خيبة ضحكت له
واستهزأ الدهر على ذقن النكيد
ان الشياطين التى تغوي لنا
ببطوله ليست سوى اصل الوقيد
هي التي تمشي تخطط بيننا
كي تشعل النار وتبكي على الشهيد
ماهمها شعب تعسر حاله
بل كل همها ما يضاف الى الرصيد
اف لشعب مد راسه للقنا
من دون فكر لن يجد له من سنيد…
قد ضاع اهله في الوحول بل انتهوا
ما بين قتلى او جريح او فقيد
ماكان يجري في السلام ايذاءهم
لو صانوا عهدا واكتفوا بحكم سديد….
زين المصطفى بلمختار الجديدي
تعليقات
إرسال تعليق