بهدوء.. بقلم الشاعرة/د. سرى شاهين
بهدوءٍ
لايرتاب ، إذن
نفحاتٌ زرقاء
انصبتْ في كلِّ عروقك
أزمنةُ مساء بها عينتك أرجائي
وكان الفجر مشتداً عليك..
يفيضُ في أرض خلاء، رُبما صعقوا
هنا قبلي، هجوم هذا الصخر
يترك لي النهاية في مكان، من
سيكتشفه
صباح الخير
يارسماً يضاعف ماتحدَّر من ندائك
في نشيد التهائين لأجل آيتك التي
حرّرتها من كلّ دمع
هاهو الضوء اعتلى طُرقاً..
من المُرجان تلمع في الأخاديد البطيئة
كلّ ناحيةٍ تبادلُ اختها عبق الشّميم
نداك ايتها المفازة زهرةٌ بيضاء
تكبر في شقوق الرّوح
ألمسُ شرفةً متروكةً للعابرين
يوطدون صبابةً ، انت الذي أخيتهم،
يفيدون من شوقٍ عليك ، ومن نشيدٍ ساهرٍ
هناكَ أنت ، ترى كتاباتٍ سحيقاتٍ
لها شآن الهلاك ، حروفك التأمت أساريع ارتمت
بسطورها متعاقبات هاربات
في مسافتك المنيعة،
كاسيات ملتقى الشهوات
عينٌ تختلي بجهاتها
سعف النّخيل يطلُّ من افقٍ يدلُ عليك
لاتسرع.. امامك موجة هدأت لتوقظ عندها قدميك
لاتقصص على أحدٍ منابعها.
سرى شاهين
سوريه
تعليقات
إرسال تعليق