تصورات.. بقلم الشاعر/د. محمد حسام الدين دويدري
تصورات
محمد حسام الدين دويدري
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهكَذا يا إِخوَتي
جَلَستُ في شَواطِئِ الأَحلامِ في خَفَرْ
أُطارِحُ الذكِرى شُجُونَ الشَوقِ والسَمَرْ
لَعَلَّها تُسلي فُؤادي لَفحَةَ الضَجَرْ
فَرَاعَنِي في بَعضِ صَمْتي زَحمَةُ الصُوَرْ
سَمِعتُ حَمْحَمَاتِ الخَيلِ تَعبُرُ الخَطَرْ
وَطفتُ في شَوارِعِ الفُسْطاطِ تارَةً
وَتَارَةً أُخرَى دُرُوبَ البَدوِ وَالحَضَرْ
وَزُرْتُ في غَرناطة الحَمراءَ في حَذَرْ
مَرَرْتُ بالقِلاعِ والقُصُورَ والضِياعْ
وقَدْ عَلِمتُ أنّ كلَّ ذاك باتَ في ضَياعْ
وهَزَّني مَسِيلُ الحِبْرِ في اليَرَاعْ
* * *
مَرَرتُ بالجِبالِ والسُهُولِ والحُفَرْ
رَأَيتُ أَطيافَ الكُمَاةِ والصَدَى الأَغَرّْ
كَأَنَّنِي أَرى خُطَا ابْنِ العَاصِ يَمضِي
يَصنَعُ العِبَرْ
وعُقبَة بن نافعٍ
والفاروق عُمَرْ
وَصَوْلَةَ ابنِ مُسْلِمٍ في سَاحَةِ الظَفَرْ
لَكِنَّنِي أَفَقْتُ مِنْ تَتَابُعِ الصُوَرْ
عَلَى صَدَى اقْتِتَالِ مَنْ أَمْسوا على الحَجَرْ
يَلُفُّهُمْ تَخَلُّفٌ في سُوءِ مُنْحَدَرْ
وأَصبَحوا غُثاءَ سَيلٍ...
آخِرَ البَشَرْ
..............
18 / 2 / 2017
تعليقات
إرسال تعليق