أنا مثل وطني لست بخير...بقلم الشاعر غازي ممدوح الرقوقي
....... أنا مثل وطني لست بخير .........
أنا مثل وطني لست بخير
الحزن طال وصرخة وجع تحت الركام تتألم
جار الزمان علينا وكسر خاطرنا
حرب ... وغارات ... وزلازل
وجوع ... وحصار ... ونوازل
وملك الموت لايفارق شعبنا ودموع الوداع تنهمر
متى نفرح كما فرح يعقوب بيوسف
ونشاهد العدل ... والحب ... والوداد
تبكي الشام على شعبها والأرض مقهورة
وكل يوم تعانق أبناءها بالجثامين وتحضنهم
المسك يفوح من بطن الأرض من دماء الشهداء
والنساء فوق الردم نائحات أصابهم الفزع والشقاء
الزلزال هز الأرض وبعض البشر لم تهتز ضمائرهم
والحرب منذ سنين جعلتنا نغرق في بحر القهر والمحن
جفت الإنسانية والعالم خذلنا وأصبحنا بلا وطن
شباب الوطن جربوا كل أنواع العذاب
وبعض النساء ترملت وأطفال تيتمت
صار العيش في دنيانا مرا والظمأ يملأ الأرجاء
ومنجل الموت يحصد شعبنا كسنابل طرية خضراء
فاض الحزن وانفطرت قلوبنا من الويلات والحسرة
وفي غياهب الوجع تمزقت الأحشاء والسرة
فمتى نزرع بذور الحب والأوراق على الأغصان تخضر
وينبت الياسمين بعد اليباب ويفوح الورد والعنبر
ومتى نفك قيود أحلامنا من زنزانة الخوف
ونمارس الوجد ... والأخلاق ... وبالكرم نحتفي
ونكون أخوة بالطقوس الروحانية
ونقول للعينين يكفي دموع تزرفي
غازي ممدوح الرقوقي
سورية
تعليقات
إرسال تعليق