خارج السطور.. بقلم الشاعرة/د. سرى شاهين
خارج السّطور
عذراً سيدي
أُحدثٌكَ بكلِّ فتور
مهما توالت الكلمات
وبعثتُ إليكَ من سطور...
أحسُّ فؤادي فراشةٌ
حولَ حتفها تدور...
أدورُ على حوافِ الأواني
يوقفني بريق كأس الأحزانِ
أرميه ، أو رُبما
هو رماني
لأتبعثر بين شظايا
الكأسِ المكسور..
يسرقني الزَّمن المهزوم
في خاصرةِ الحرفِ المجرور....
لِأجزم الافعال
وأرفعُ الأفعالَ
وأكسر البحور
وفي الجملةِ الخرساء
أعرفني
حرفٌ يخافُ السُّطور..
لينطفىء ضوء الأحقاد
ولتنكسر فوق مِعصمي
هذه الأصفاد
وليشتعل الماء المسحور
لترفع رايةٌ
وتنغمس رايةٌ
ولتبقى آثار الحرف المحفور...
ويُدفَنُ زمن العشق
وليصبح وِصالنا خرافة
فيضحكُ الزَّمنُ بسرور
نغدو حضارةَ عشقٍ
لم تقمْ
رمادٌ..هياكلٌ
وآثارُ حرفٍ مرسوم
وعظامُ أنامل منثورة
بينَ شظايا الكأسِ المكسور...
فيا سيدي ابتعد
سينهارُ السَّطر
ولن تستطيعَ العبور
لأبقى دونكَ جملة
لها إعرابٌ وحضور
لابقى بعض اوردةٍ
ونصف قلبٍ مشطور
سرى شاهين
سوريه
تعليقات
إرسال تعليق