في ليلة.. بقلم الأديبة/د. سلوى بنموسى
في ليلة
في ليلة مقمرة ليست كباقي الليالي ..
أنيرت روحها بشاع منير ؛ أضاء دررها ولبسها من رأسها لأخمس قدميها ..
تتذكر الأيام العصيبة ؛ وكل ما مرت به محطات حياتها..
تتنهد تارة وأخرى تبتسم !!؟ كان هناك لمسة حنان وطيبة ..مع ذلك ..
لأن الذي يخلص العمل ويوفي الآخرين حقهم .. ومستحقهم ..
أكيد الكرة ستلعب في ملعبه سعادة تضخ لها نسائم الربيع وبدور العطاء والبركة ..
أسعدت من حولها ..
لا تمن لسمح الله ..
ولكن الحقيقة تقال ؟؟
لقد آثرتهم على حياتها .. واهتماماتها .. وتطلعاتها ..
ولكنها وجدت نفسها ؛ في سؤال رهيب ؛ أضنى ليلها الطويل وسهدها المتعب ..
إذ كيف غفلت وتغافلت عن روحها ونسيت شخصها ؟
لم أحبت الجميع ولم تحب نفسها ؟! كإنسانية لها كيان وطاقة !؟ تتذكر مند متى اشترت يا ترى فستانا جميلا ؟ أو درجت عند المزينة لاصلاح شعرها وتزيين ملامحها !؟
وإعادة البريق لجمالها الذابل ؟
لنقل مند عشر سنين أو يزيد ..
استعادت وعيها وبدأت تفكر في نفسها قليلا قليلا ..
وتحب روحها ..إذ بها ستتمكن من محبة الآخرين
فرصيدها نفد إذا ..
فعليها اذا شراء رصيد آخر ؛ من الإهتمام والعطف والحنان وإخلاص النية مع فن العطاء ولن يتأتى لها ذلك ؛ إلا إذا كان حبها لنفسها ؛ دون قيد أو شرط !! وان تمن للرحمن بكل زفرة شهيق أو زفير ..
وعليه ففاقد الشيء لا يعطيه
ولذا أصدقائي ؛ مع دوامة الحياة والركض المستمر رجاء لا تنسوا انسانيتكم وجوهركم وأصلكم وفصلكم ..وكرامتكم وأحلامكم ..
كونوا بردا وسلاما على روحكم غوالي ..
وأحبوها رحمنا ورحمكم
الله تعالى
سقط القلم
د.سلوى بنموسى
المغرب
تعليقات
إرسال تعليق