قفي بغداد.. بقلم الأديبة/تغريد طالب الأشبال
من ديوان(كلمات ثائرة)
………
(قفي بغداد)
……………
هُنا بَغدادْ
هُنا مِن مَوطِنِ الأجدادْ
حَضارَتُنا هُنا كانَتْ
ولا زالَتْ
تُعيدُ المَجدَ لِلأحفادْ
مَعارِكُ صَبرِنا دارَتْ
هُنا في مَربِضِ الأمجادْ
رَحىَ الأعداءِ تَطحَنُنا
وَتَذرِينا هَشيمُ رَمادْ
فَيُطفِي الذَرُّ أعيُنَهُمْ
وَيَفقَؤها بِلا أعوادْ
خُطىَ الأحقادِ تَسحَقُنا
فَنَردَعُ تِلكُمُ الأحقادْ
هُنا قَدْ كانَ مَوطِنُنا
وَسادَ بِمَحضِرِ الأسيادْ
إلى أنْ جاءَ تَأرِيخٌ
هَزِيلٌ ما لَهُ أوتادْ
وَشَوِّهُ صُورَةَ الماضِي
وَزَوِّرُ سِيرَةَ الرُّوادْ
وَمِن أعمالِهِ كانَتْ
مَذابِحُ طالَتْ الأطوادْ
دِماءٌ حُرَّةٌ سالَتْ
لِتَروِي خائِنٌ مُنقادْ
زُهورٌ حِلوَةٌ طاحَتْ
عَلى' غَبرائِنا ماتَتْ
لِيَحيا ذلِكَ الجَلّادْ
نُفوطٌ جَمَّةٌ طارَتْ
بِلا رِيشٍ وَلا مِيعادْ
وحوشٌ حُرَّةٌ صارَتْ
بِرَغمِ السِجنِ وَالأصفادْ
تَجوبُ دُروبُ مَوطِنِنا
بِلا شَرطٍ ولا مِرصادْ
وَتَسرَحُ في أراضِينا
تَجوبُ الوادِي تِلوَ الوادْ
قِفِي بَغدادْ
هُنا
وَاستَرجِعي الماضِي
فَماضِينا بِكِ يَنعادْ
قِفِي بَغدادْ
هُنا
وَاستَصرِخي الشَطآنْ
تَفيضُ، تَثورُ دونَ عَتادَ
قِفِي بَغدادْ
ثَباتُكِ يَعني عَودَتَنا
وَعَودَتُنا بِلا مِيعادْ
قِفِي وَاستَنهِضِي الأحرارْ
فَلَيسَ النَهضةْ بِالأعدادْ
قِفِي وَاستَدعِي فُرسانَاً
فَفارِسُكِ بِدونِ جَوادْ
فَصَبرَاً
وَانهَضِي بَغدادْ
……………………… ..
الأديبة تغريد طالب الاشبال
الشكر الجزيل لأدارة أكاديمية الهزار للشعر والأدب العربي
ردحذف