هديتي لرواد الهزار.. بقلم الشاعرة/د. فاطمة محمد العيساوي
هديتي لكل رواد الهزار بمناسبة حلول العام الجديد.
***كل عام وأنتِ بخير...***
لن أقول أني كنت
صخرة ونحتتها الأيام
فأصبحت اٍمرأة....
ولن أقول ،أني كنت
زهرة صبار نبتت بين الأشواك
وأصبحت اٍمرأة...
لكني خلقت هكذا...
وبصدفة الحظ والقدر...
أصبحت اٍمرأة...!!!
ولست أدري،أمن حسن حظي...
أم من سخرية القدر
أصبحت اٍمرأة...!!!
كانت أمي تعلمني...
كيف أكون اٍمرأة...
ولكنها نسيت أن تعلمني
كيف أكون، أولا،طفلة
ولا كيف أهدر الوقت
وأقطف أشعة الشمس في سلة...
نسيت أمي أن تعلمني
كيف أتوقف حين تهب الرياح...
ولا كيف أصنع من غزل البنات شعلة...
علمتني فقط،أن أراقب
الأطفال وهم يكبرون...
وأن أكون،قبل الأوان،اٍمرأة
يئن بداخلها صوت طفلة...
ألست أقول الصدق يا أختي...؟؟؟
ألم أكن اٍمرأة وكنتم أطفالا...؟!!!
واليوم كبرتم أنتم ...
وأنا تعلمت كيف أكون طفلة...
فقولوا للزمان:توقف يازمان
فأنت مدين لي بسنوات الزهر...
ومدين لي باللعب،أيام الصيف والعطلة...
وحدي روضت نفسي...
وتعلمت اٍزدواجية الحياة...
وتعلمت كيف أعمل كاٍمرأة...
وكيف أعيش كشابة...
وكيف أنام كطفلة...
فلم يعلمني أحد،كيف ألعب الغميضة...
وتعلمت...!!!
ولا كيف ألبس،الكعب العالي...
وتعلمت...!!!
ولا كيف أسكب مشاعري
على سطور دفاتري...
وتعلمت...!!!
تعلمت أن لا أتجرد من عتادي...
وأن أعيش كما الجندي...
النصر أو الموت دونه...
فلا مجال للاٍنهزامية هنا...
اٍما أن أكون محاربة شرسة...
أو أهوي في قعر الهاوية...
كان يمكن أن أخلق صخرة...
ولكني خلقت اٍمرأة بنكهة صخرية...
وكأني اٍبنة جبل...!!!
وكأن أمي كانت رابية...!!!
فأنا خلقت اٍمرأة...
نحتتها الظروف...
وعاما بعد عام...
أصبحت شبيهة الصخر....
فكل عام وأنت بخير
ياشبيهة الصخر...!!!
تعليقات
إرسال تعليق