مرايا الروح.. بقلم الشاعرة/ثورية الكور
مرايا الروح
/
إذا ما فكَّرت بالاقتراب مني؟
أمَّا بعد...
ليس لدي ما أقوله الليلة؟
وجه الرجلِ الذي رحل
لا يزالُ عالقاً على جدارِ غرفتي
يبحث عن امرأةٍ بعينين واسعتين
وشعرٍ قصيرٍ يبحثُ عن حبيبته
التي نسيت عطرها في المقابر
ليس لدي ما أقوله الليلة؟
نافذةٌ مغلقة
امرأةٌ خاصمَها النوم
تضع حبةَ أسبرين تحت لسانها
تنامُ في قلبِ رجلٍ بعيد
ممتلئة برائحة الماضي
تعانق دفتراً صغيراً
ترسم عليه حماقاتها تتسربل بالكتابة
الليلُ طويلٌ وبارد
الرغبةُ في النوم تجعلها
تفكرُ في النوم لعامٍ كامل
امرأةٌ تعشقُ الليل
تخافُ من الظلام
تُعرِّي جرحها على بياضِ الورق
تزرع الأرض تحت قدميها
سنابلَ قمحٍ وقلبها يمطرُ بشدة
والفراشات التي تحتمي بصدرها
ترمِّمُ ندبةَ الجرح
إذا ما فكَّرت بالاقترابِ مني؟
وأنت تبحث عن امرأةٍ تشبهني
لا توقظ الجرح
والجرح على هيئة طائر
لففته على صدري بحبلٍ من الثرثرة
لأحمي عصفورتي من نقره
وهي تحمل الحب الذي يؤلمني
أنا لا أكتبُ من بابِ الشعر
أكتب لأحمي ما تبقى من قلبي الصغير
وأصنع في الخيالِ حياةً تشبهني
إذا ما فكَّرت بالاقترابِ مني؟
ستصادف امرأةً لا أعرفها
إياك أن تقع في فخها
وتصيبك لعنةُ الحب
امرأةٌ بكل الفصول
خريفيةُ المشاعرِ، ربيعيةُ الألوان
بوجهٍ طفوليٍّ ساحر
قلبها دائمُ المطر
امرأةٌ رماديةٌ تعبثُ كالريح
تزرعك على حافة قلبها
ثم تسقطُ في ليلٍ طويل
امرأةٌ تحلق كالنوارس
ترقص حافيةً على سطر القصيدة
خفيفةً كالموتِ، ثقيلةً كالحياة.
وجع الرغبة لنساء صغيرات ثورية الكور
تعليقات
إرسال تعليق