أبكاني الدهر.. بقلم الشاعر/محمد طارق مليشو
أَبْكَانِيَ الدَّهْرُ فِي هِجْرَانِكُمْ أَبَدَاً
"" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" "" ""
أَبْكَانِيَ الدَّهْرُ فِي هِجْرَانِكُمْ أَبَدَاً
حَتَّى غَزَتْنِي هُمُوْمٌ تُنْتِجُ الكَمَدَا
قَالُوا ضَعَيِفَاً، فَقُلْتُ العَفْوَ مَا بِكُمُ.؟
أَمَا عَلِمْتُمْ بِأَنَّ الشَّوْقَ قَدْ وُقِدَا..؟
فَقْدُ الأَحِبَّةِ أَعْيَانِي فَإِنَّ لَهُمْ
مِنْ ذِكْرَيَاتٍ سَقَاهَا اللٓهُ قَطْرُ نَدَى
أَيْقَنْتُ أَنِّي مِنَ الآمَالِ مُنْقَطِعٌ
وَالصَّمْتُ أَجْدَى إِذَا مَا الهَمُّ قَدْ وَفَدَا
أَسْتَنْجِدُ الصَّبْرَ عَلَّ الصَّبْرَ يُسْعِفُنِي
فِيْكُمْ قَلِيْلاً إِذَا مَا طَيْفَكُمْ فُقِدَا
هَلْ تَهْجُرُوْنَ فُؤَادَاً كَانَ مُعْتَصِمَاً
فِي حُبِّكُمْ أَبَدَاً فَرْضَاً وَمُعْتَقَدَا
كَأَنَّمَا الدَّهْرُ فِي جَنْبَيَّ يَسْحَقُنِي
إِذْ لَمْ أَجِدْ بَدَلاً عَنْكُمْ وَلا سَنَدَا
قَدْ أَطْبَقَ الحُزْنُ آفَاقَ الدِّيَارِ فَلا
جَفَّتْ لَنَا أَدْمُعٌ مِنْ بَعْدِكُمْ أَبَدَا
وَلا حَسِبْتُ بِأَنَّ الدَّهْرَ يُفْجِعُنِي
بِكُمْ وَأَنِّي عَلى فُقْدَانِكُمْ جَلِدَا
قَضَى بِنَا اللٓهُ دُوْنَ الخَلْقِ كُلِّهِمِ
فِي بُعْدِكُمْ كَدَرَاً، هَمَّاً وَمُفْتَقَدَا
قَدْ تَاهَ قَلْبِي، كَفَى فِي عَذْلِكُمْ أَلَمَاً
بِالنَّفْسِ مَا بَقِيَتْ ذِكْرْاكُمُ مَدَدَا
فَالعَيْنُ دَامِعَةٌ، وَالرُّوْحُ صَارِخَةٌ،
وَالقَلْبُ مُنْكَسِرٌ مِنْ نَأْيَكُمْ حُصِدَا
عَلَيْكِ مِنَّا سَلامُ اللٓهِ مَا بَقِيَتْ
نَفْسٌ أَضَرَّ بِهَا هِجْرَانَكُمْ بَدَدَا
الشاعر محمد طارق مليشو
المنية ٤ يناير٢٠٢٣
تعليقات
إرسال تعليق