أفلتت.. بقلم الأديبة/د. سرى شاهين
أفلتت من يدي
بعض أحلامٍ صغيرةٍ
أنتظر قليلاً
حتى تشهد على حيرتي
وقيامتي..
مرَّ الرَّعدُ من هنا
ركِبَ فرسهُ
ومضى
كإتلاف الرَّحيق..
أفلتت من يدي
بعض قبلٍ
احتاجك متمرداً
الآن رحلتَ؟!
انسلخ مني إنسان
لو كان ملح البحرِ
خمر
لعشقتكَ حتى العاصفة
وقَبَلْتُ كلّ أسماكِ
السّلةِ
وسكنتُ المرجان
لو تعيرني
يديكَ بعض الوقت
لم أنمْ ليلة البارحةِ
احتاج قطعةَ لحمٍ صغيرةٍ
تنبض
تكون عنواني
لن تعيدَ عقارب السَّاعة
ولن أنام بلا عنوان.
لم يبقى في الشاّرعِ
إلّاأنا
وليلٌ
هيأَ أرصفةِ المدينةِ
لإستقبال الهزيمةِ
واكتمال المرحلةِ
احتاجُ الآن
لقطعة لحمٍ
تكون رصيفي
وأكون العنوان
اجمعْ أغلفةَ الرسائل
ولاتنتظر
ساعي البريد
فقد أرهقه
حمل كلماتي العابرة
وسار بعكس
تجاه الذّاكرة
سرى شاهين
تعليقات
إرسال تعليق