ابليس يقطن أضلعك....بقلم الشاعر عادل شبل


 قصيدة شعر بعنوان 


(أبليسُ يَقطُنُ أَضْلُعَكْ) 

شِعر: د. عادل شبل


قَتَلَ اللَّئِيمُ – شُيُوخَنَا بِجَهَالَةٍ

★★★

بَلْ وَالنِّسَاءَ، وَالدِّمَاءُ تُغْرِقُ


أَطْفَالُنَا مِثْلُ الزُّهُورِ تَفَتَّحَتْ

★★★

فَتَرَى الجَبَانَ، بِدُونِ عَقْلٍ يُـمَزِّقُ


حَتَّى الرَّضِيعُ تَمَزَّقَتْ أَشْلَاؤُهُ

★★★

عَجِزَ اللِّسَانُ لِوَصْفِهِ، كَيْ يَنْطِقُ


ذَبَحَ الشُّيُوخَ، وَالنِّسَاءَ، بِحِقْدِهِ

★★★

وَبِحَبْلِ غَدْرِهِ – لَا يُبَالِي وَيَشْنُقُ


اِرْحَلْ عَدُوَّ اللهِ، وَاتْرُكْ دَارَنَا

★★★

فَرَأَيْتُ ظُلْمَكَ، بَلْ وَحِقْدَكَ يُغْدِقُ


تِلْكَ يَدَاكَ تَلَطَّخَتْ بِدِمَائِنَا

★★★

تَبَّتْ يَدَاكَ، فَكَمْ أَرَاهَا تُفَرِّقُ


فِي كُلِّ وَقْتٍ قَدْ أَرَاكَ بِغَدْرِكَ

★★★

لَا لَنْ تُبَالِي جُحُودُكَ إِذْ يَخْنُقُ


يَأْتِيكَ يَوْمٌ لَا مَحَالَةَ تُهْلَكُ

★★★

تَلْقَى مَصِيرَ جُذُورِكَ وَتُحْدِقُ


أَجْدَادُكَ – تِلْكَ الجُذُورُ – خَبِيثَةٌ

★★★

وَوَرِثْتَ عَنْهُمْ حِقْدَكَ بِتَعَمُّقِ


كَيْفَ تُمَزِّقُ شَمْلَنَا وَشُيُوخَنَا

★★★

أَرْوَاحُهُمْ وَبِحِقْدِكُمْ قَدْ تُزْهَقُ


وَتَنَاثَرَتْ أَشْلَاؤُهُمْ بِدِيَارِنَا

★★★

حِقْدُكَ يَرُوغُ إِذْ رَأَيْتُهُ يَعْبِقُ


كَمْ مِنْ ضَحَايَا الأَبْرِيَاءِ تُنَالُهُمْ

★★★

لَعَنَاتُكَ مِثْلَ الشَّظَايَا تَحْرِقُ


كَمْ مِنْ رُؤُوسٍ تَقَطَّعَتْ وَبِقَسْوَةٍ

★★★

وَدِمَاؤُهُمْ بِغَزَارَةٍ تَتَدَفَّقُ


تَذْبَحْ شُيُوخًا كَالسَّفِيهِ وَتَفْخَرُ

★★★

فَتَنَاثَرَتْ أَشْلَاؤُهُمْ تَتَمَزَّقُ


رَبَّاهُ إِنَّا قَدْ سَئِمْنَا ضَعْفَنَا

★★★

فَنَتُوقُ يَوْمًا فِيهِ عَدْلٌ يَبْرُقُ


وَرَجَوْتُ رَبِّي يَسْتَبِيحَ نُحُورَهُمْ

★★★

وَيُذِيقَ نَسْلَهُمُ العَذَابَ الأَحْمَقَ


أَسْأَلُكَ رَبِّي أَنْ تُشَتِّتَ شَمْلَهُم

★★★

يَلْقَوْا مَصِيرَ جُذُورِهِم بِالخُنْدُقِ


أَجْدَادُهُم – تِلْكَ الجُذُورُ – خَبِيثَةٌ

★★★

تَرْتَعْ وَتَعْبَثْ بِالْمُتَاعِ وَتَسْرِقُ


أَرْجُوكَ رَبِّي، تَسْتَبِيحَ نُحُورَهُمْ

★★★

وَيَنَالُوا قَدْرًا مِنْ عَذَابٍ أَعْمَقِ


بقلمي: الشاعر د. عادل شبل

جمهورية مصر العربية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه

براثن الأشواق.....بقلم الشاعر غريب حسن

ليل همسي....بقلم الشاعر مهدي الشندي

بكاء لحن..الشاعرة/دجلة العسكري