العورة....بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال


 العورة 

###

عشقَها الرعاعُ

من البشرِ

فأثارتْ غرائزَهم

وبعدَ وقتٍ قصيرٍ 

بدأتْ

تخلعُ ثيابَها 

تتعرى 

تكشفُ عورتَها 

وينفضحُ أمرَها 

إنَّها مجردُ 

مومسٍ لعوبٍ

بينَ يدي مشغليِها 

والناسُ في غفلتِهم 

يصدقونَ شعاراتُها

الطنانةُ الرنانةُ 

ودعوتُها للعدلِ

للمساواةِ

وتغيرتِ الأحداثُ 

وبدأَ وجهُها القبيحُ 

ينكشفُ 

وسقطَ القناعُ 

والدماءُ تسيلُ 

وتناثرتِ الأشلاءُ 

وقُطعتِ الرؤوسُ 

على  الأشهادِ 

والويلُ والثبورُ 

للعبادِ 

حينَها 

سبقَ السيفُ العذلَ

وتضاربتِ الآراءُ

بينَ مؤيدٍ ومخالفٍ 

من متورطٍ بالقتلِ 

والدّمارِ

ولاعبِ القمارِ 

وكلِّ الفسّاقِ 

في مجمعِ الكوارثِ 

والخلقُ يبكونَ 

أيامَهم 

وأحلامَهم 

ويتوسلونُ اللّٰهَ 

النجاةَ 

****

د. موفق محي الدين غزال 

اللاذقية_ سورية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيف ودرع...بقلم الشاعر أكرم كبشة

كادوا للأمة الإسلامية...بقلم الشاعرة تغريد طالب الأشبال

وداعا يا حبيبي....بقلم الشاعر محمد السيد يقطين

احيانا،ودي ما تغيب الذكريات....بقلم الشاعر رضوان منصور

حوار شعري بين حبيبين.. بقلم الشاعر/م.صبري مسعود.

في هذه الحديقة....بقلم الشاعر نورالدين جقار

نثريات.. بقلم الكاتب/محمد حسن البلخي

تحت وطأة الدجى....بقلم الشاعر توفيق عبد الله حسانين

تهمة في مسالك التحقيق...بقلم الشاعرة مريم بوجعدة

يمضي الليل...بقلم الشاعر أبو روان حبش