عتاب....بقلم الشاعر أحم حسن الفلاح


 عتابٌ

د٠حسن أحمد الفلاح 

هانَتْ عليكم قبلةَ الإسلامِ 

في سلمٍ من المغولِ 

والتّتارِ 

والإفرنجِ 

والفاشستِ 

في يومِ المجازرِ 

والإبادةِ 

والمجاعةِ 

والكروبْ

هانَتْ عليكم قبلتي 

الأولى هنا 

وأنا أرى في واحةِ 

الأقدارِ أوراداً تهزّ 

الكونَ من عسفٍ 

تحصّنُهُ غرابيبٌ 

من الأعرابِ 

تحملُها غبارُ الصّينِ 

والقفقاسِ في شغفِ 

الحكايةِ 

والحقيقةِ

والرّوايةِ

والهبوبْ 

عربٌ هنا في واحةِ 

الإذلالِ يروونَ الحكايةَ 

في المدى 

شهقاتُ عشقي 

في الرّدي 

تحكي لغسانَ القصيدةَ 

من رداءِ الرّومِ في قهرِ

التّباعدِ والخطوبْ 

غسانُ تقتلُهُ مرايا الحقِّ 

في أرضٍ تؤبّرُها 

المنايا من ثغورِ الرّومِ 

في خطرٍ منَ الأهوالِ 

تحملُهُ هنا 

قصصٌ لقتلِ العابرينَ 

على جسورِ الحقِّ 

من خطرِ الدّروبْ 

وهناكَ يبغونَ المدى 

من عشقِ نعمانَ الذي 

قالتْ له الأعرابُ يوماً

في الدّجى 

لا تأمنِ الماجوسَ 

من غدرِ اللظى

يبغونَ عشقاً دامياً 

في رحلةِ الأقدارِ 

من هولِ المنايا 

والحروبْ 

عربٌ هنا يتهافتونَ على 

جسورٍ ترتدي من درعِ 

حيفا عباءةً للموتِ في 

سقمِ الرّزايا 

والغيوبْ 

والفارسُ المدميّ في أرضِ 

الكرامةِ يرتدي ثوباً لفجرِ 

المجدِ من غُسِقٍ لشمسِ 

اللهِ في ليلِ الأماني 

والغروبْ 

وهناكَ في يافا 

ينادينا الحصادُ 

على رمالِ الأرضِ 

من عسفِ الفواجعِ 

والنّيوبْ 

عربٌ هنا 

طوعٌ تكابدُهمْ عناقيدٌ 

منَ الإعصارِ يزجيها 

سلامُ الخانعينَ على ترابِ 

الأرضِ في عكّا هنا 

ونفيرُ غزّةَ يرتدي درعَ 

الشّهادةِ في ربانا كلّما 

جنّى الظّلامُ على ترابِ 

الأرضِ من رمدِ الحقوبْ 

وأنا أقولُ الآنَ للقدسِ التي 

تحمي سلامَ الفاتحينَ 

على ترابي ها هنا :

تبّاً لكلّ النّاعقينَ على 

ترابِ مدينتي 

كي يحملوا الأصفادَ 

للطّفلِ المحنّى من دمي 

ويعلّقوا للفجرِ مشنقةً 

تقهقهُ في مدارِ العشقِ 

من عسَفِ الخفايا 

والنّيوبْ

وهنا على أرضي ينامُ 

الزّاهدونَ على نصالِ 

سيوفِنا كي يحملَ الأطفالُ 

في أرضٍ لقدسي 

في الوغى  

سهماً لطيرٍ من أبابيل

السّرايا 

والكتائب في المدى 

وهنا أقولُ الآنَ للمجدِ الذي 

يروي إلى الأقصى 

كلاماً يرتدي درعاً لأحجارٍ

تقاذفَها الورى 

شمسُ البراعمِ من ندى 

الأشواقِ في زخمِ البحارِ 

على جراحِ الضّفّةِ الخضراءَ 

في قصبٍ تُثَقِّبُهُ رياحُ 

العابرينَ من الجنوبِ  

إلى الجنوبْ 

وهنا يظلُّ النّصرُ وجهاً 

في ترابِ الضّفّتينِ 

على سحابٍ من جدارِ 

الفصلِ تثقبُهُ رياحٌ من 

عواصِفنا هنا 

في واحةٍ من شامِنا 

تحيي عناقيدَ القيامةِ 

من منافينا هنا 

في شهوةِ الفينيقِ 

والنّورِ الذي ينمو على  

عُشْبِ التّجافي والهروبْ 

وأنا سأرمي في المدى 

حجراً يعانقُ في سماءِ 

بلادِنا نصرَ الشّآمِ على 

ترابٍ من ربا الحرمون 

تحملُهُ الشّهوبْ 

يا واحةَ الأقصى هنا 

كم مرّةٍ تحيا بلادُ العربِ 

في أسوارِكِ وتهزُّ أقمارَ 

القيامةِ من رياحِ الشّام

في هولِ الزّلازلِ والخطوبْ 

د٠حسن أحمد الفلاح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عسعسة العيش....بقلم الشاعر راتب كوبايا

قلبي ينبض بحبك...بقلم الشاعر أبوبكر المحجوب

لست وحدي ...بقلم الشاعر رضا الشايب

منها نستفيد...بقلم الشاعر علي مسلم عجمي

محبة ....بقلم الشاعر أحمد قراب

الخمار الأسود.. بقلم الشاعر/منصور عمر اللوح