هل برح السؤال شفاهي؟!!!..بقلم الشاعر يحيى صديقي
هــل بـرِح السـؤال شفــاهي
أتساءل.
كيف، ومـتى، وأين كان اللقاء
ربما على شرفة الصباح
أو ربما على دكّـة المساء
هل كنت صـاحـياً
حين دخلت مـدائِنك الغريبة
أزقتها، دروبها،
وأعراس الحواري لها جـذب وجنون
ربما لم أكن صاحيا حين خطوت
وحين عبرت،
وحين تغربت
وحين مسّـني ذاك النـداء
صهـلت خيولي
دكّت سنابكها ضلوعي
وأخـرصتني صيحة الصهيل
وألهبت على شفاهي جمـر الكلمـات
هل تغـنّي الشفاه
حين يحرقها جمـر الكلمات
ويصبح اللحـن حـريق
أتسـاءل في صمـت
ونـداء تـولّد بداخلي ظـمأٌ
وحـلم يشـرب مـاء العيون
يعانق وهجا ظل
يتقلّب في مجامر السؤال
هسـيس نـار لا تنـطـفئ
أتسـاءل، كيف، ومـتى، وأيـن....؟
ربما عـبـرت الدروب خـطأ
ربّـما خطـوي الواهن ضل الطريق
وهـذا الصوت بـداخـلي
حمـحـمة فـرس جمـوح
اجـتاح مـمـلكتي في لحظة مُخـاتلة
فهل يملك صحـوي الآن غير هذا العطش
ودنـانـي الفـارغــة
تعليقات
إرسال تعليق