في وداع أم الغرباء...بقلم الكاتب أيوب سليمان المقطري
في وداع أم الغرباء
ـــ ـــ ـــ
أيوب سليمان المقطري
٢١/٤/٢٠٢٥
ـــ ـــ ـــ
سقطتْ جفونُك فجأةً يا أمّنا الخضراءَ يا أختَ الكواكب فالقلوبُ مقرحاتٌ و الصدى يتلو نشيجَ الروحِ و الغرباءُ أيتامٌ على كل امتداد الليل ، ينتظرون دفئَ الحبِ و الأنسامَ و تخرج من رفاتك و الحطامْ
،،،،،،،،،،
ثدياكِ ممتلئانِ أشواقاً و كفُك لا يزال مبللاً بالحب يا أختَ القرون الخاليات ، لَكَمْ تهادتْ في فروعِك همسةٌ للعشقِ كم ضمّتْ عيونُك لحظةَ الشجن المهيمن و التقتْ فيها تباريحُ الغرامْ
،،،،،،،،،
هأنتِ يا أمّ الغريبِ اجْتَثّكِ الإعصارُ فانطفأتْ شجونُك و ارتخى وترُ الغرامِ و غادرتْ أغصانَك الورقاءُ و انكفأ الغريبُ ينوحُ تحت سراب ظلٍ كان متكأً لكل مشردٍ نأَتِ الدروبُ به و غادرهُ السلامْ
،،،،،،،،،،
و سقطتِ مثل سقوطِ آخِرِ نجمةٍ في حفلةِ الأحبابِ ، في هذي البلاد تساقطت أحلامُنا و شجونُنا و انهارَ صرحُ العشق فوق رؤوسنا ، لم يبق إلا الجاثمون بقبحهم و غبائهم يمشون فوق صدورِنا و زهورِنا ، يتمنطقون الزيف في لُجَجِ الظلامْ
تعليقات
إرسال تعليق