عيد المعلم.. بقلم الشاعر/أ. منيف عبيد الجنابي
بمناسبةِ عيدُ المعلِّم ، أهدي هذه القصيدةَ لكلِّ معلِّم ومدرِّسٍ افنى عمرَه في هذه المهنة المقدَّسة ، ولِمَن لا زال مشعلًا متوقِّدًا يُنيرُ طريق الأجيال .
فالتقاعد تاج و فخر لتلك الاجيال المضحيَّة والتي نفتخر بها على مرّ الازمنة ..
قصيدة مُهداة لصديقي وزميلي مدرّس اللغة العربيَّة د.حميد العرابيّ القيسيّ . الذي كان يعاني كثيرًا من مشاكل العمود الفِقري وإجرى اكثرَ من عمليَّةٍ جراحيَّة..
ومن خلاله اهديها لكلِّ معلِّمٍ ومدرّسٍ بجميع التخصُّصات ، وحادي ركبهم من اختصَّ بلغةِ الضَّاد لغة القرآن ولغة اهل الجنَّة ...
الـتَّـاجُ فـخـرٌ لـكـمْ والـزَّهْــوُ والـعِـظَـمُ
الـيـومَ يـرثـيـكـمُ الـقِـرطـاسُ والـقَـلَـمُ
يـا بـيــرغَ الــعــلـمِ خــفَّـاقًـا بسـاريــةٍ
يشتـاقُـكَ الـدرسُ والـطـلّابُ والكَـلِـمُ
يا سـامـقَ الـفـكـرِ للأجـيـالِ مَـفـخـرة
حُـزتَ الـمـعـالي وقد نافـتْ بكَ القِيَمُ
يـا جــازمًـا كـلَّ مـعـلـولٍ فـتـقْــطـعـهُ
انت المـعافى وقد تـزهو بك الـقِـمَـمُ
ودمــتَ مُـبـتـدأً يـا خــيـــرَ مَـنـقـبــةٍ
يا صاحـبَ الحـالِ لم ينتابك السَّـقَـمُ
بـحـرُ الـمــعـارف في اغــواره الــدررُ
يـحـوي كنوزًا ، وموجُ الفقهِ ملتـطـمُ
أفـنـيـتَ عـمـرّا لـحـرفِ الضَّادِ سارِيَةً
عـالٍ مـقـامُـكَ ، مـا كـلَّتْ بِكَ الـهِـمَـمُ
أسنـدتَ جُـرحًا على رُمـحٍ يُـدغـدغُـهُ
الـرُّمــحُ غـارَ ،ومـنـهُ الـرأسُ مُـنـثـلـمُ
أمسكتَ جُـرحَـكَ فِـيـهِ الـقيحُ مُـتَّـرعٌ
وتـرتـقي الـمـجـدَ ، في عَليائهِ الـشَّمَمُ
والـشَّـاهـدُ الـعـدلُ عُـكَّـازٌ يُـرافِـقُـكُـم
تـنـهَّـدَتْ فـــوقَـــهُ الأوجــاعُ والألـمُ
يخشاكََ ليلُ الـدُّجى يا مَنْ تُـقـهـقـرُهُ
كـشمــعـةِ اللــيلِ لا حُــزْنٌ ولا سَــدَمُ
أرِحْ ضـمـيـرَكَ مِـن هــمٍّ ومَــنـقَـصـةٍ
ارضـيـتَ ربَّـكَ لا نــقــصٌ ، ولا نــدمُ
أ. منيف عبيد الجنابي
العراق... .. الصلاح دينيّ
تعليقات
إرسال تعليق