الإستعاذات الأربعة في سورة الفلق.. بحث وإعداد الأديب/د. حسين نصر الدين

 قَبَسَات ٌمن نور(16)الثَامِنُ عَشَرُمن أكتوبر2022.(من الإعجازِاللغوي في القرآنِ الكريم) (الاستعاذات الأربعة من الشرورالأربعة في سورةِ الفلقِ):بحث من إعداد:حسين نصر الدين .

الشرورُ الأربعةُ المذكورةُ في سورةِ الفَلَق ِ ولِمَ أمرَنَا الله عزَّ وجلَّ بالاستعاذة ِ منها.؟(2) :

وقفة تأملٍ على السورةِ الكريمة ِ :

والملاحظ ُالمتأمل ُوالمتمعنُ في السورة الكريمة يجدُ أنها تُعالجُ شروراً خفيةً غير ظاهرةٍ ، وتأثيراتها تظهرُعلى المُصاب دون أن تعرفَ من قام بها في كثيرٍمن الأحيان، وقد تتشاجر مع أحد الناس لا سمح الله فتراه ويراك، وتشتكيه إلى المحاكم، ويُؤتى بالشهود، أما في هذه الشرور المذكورة فلا يُرَى الفاعلُ إلاّ الله تعالى فقط هو من يسمعُ ويرى ، أو إذا أخبر صاحبها بارتكاب جريمته،وقليلاً جداً ما يحدث ذلك،ولذلك جاء الأمرالرباني يخصُ هذه الشرور بالذكرمن بين كثرة هائلة من الأخطار والآفات المحدقة بالإنسانِ،وجاء الأمر الرباني كذلك بطلب الغوث والمعونة والاستجارة والاستعاذة بالله سبحانه ،من كل الشرور بشكل عام،ٍومن هذه الشرور المذكورة بشكل خاص ٍ،وإذا كان القرآن الكريم ذكرها مُجملة،من غير تفصيلٍ ، فقد تكفلت السنةُ المُطهرةُ،وأتباعها من صحابة أجلاء،وتابعين كرام وعلماء جهبذ ببيان كل شرٍمن الشرور معنىً،وخطورةً وتحذيراً،وعلاجاً،وما أحوجنا في هذا الزمان الذي كثرت فيه الشرور وتنوعت وتعددت أساليب الإيذاءواختلفت،وتطورت التقنيات،وسائل التخريب والقتل وظهرتْ فنون الجريمة وانتشرت،فأقول:ما أشد حاجتنا إلى مولانا يُحيطُنا برعايته ويكلؤنا بحفظه ويجيرنا من كل سوءٍ وشرٍويبعدعنا كيد الكائدين،وعيون الحاسدين،وشعوذة المشعوذين وغدرالغادرين(فَاللَّهُ خَيْرٌحَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)يوسف64،وللحديثِ بقية ٌ إنْ كانَ في العمرِ بقيةً .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيف ودرع...بقلم الشاعر أكرم كبشة

كادوا للأمة الإسلامية...بقلم الشاعرة تغريد طالب الأشبال

وداعا يا حبيبي....بقلم الشاعر محمد السيد يقطين

احيانا،ودي ما تغيب الذكريات....بقلم الشاعر رضوان منصور

حوار شعري بين حبيبين.. بقلم الشاعر/م.صبري مسعود.

في هذه الحديقة....بقلم الشاعر نورالدين جقار

نثريات.. بقلم الكاتب/محمد حسن البلخي

تحت وطأة الدجى....بقلم الشاعر توفيق عبد الله حسانين

تهمة في مسالك التحقيق...بقلم الشاعرة مريم بوجعدة

يمضي الليل...بقلم الشاعر أبو روان حبش