لحظة هدوء.. بقلم الأديب/د. محمد المصري
لحظة هدوء
قرر أن ينسحب طواعية في هدوء..مكث عدة أشهر ليست بالقليلة
يتنقل هنا وهناك بين شواطئ بحار مختلفة..وبين اودية تتمتع بالهدوء والسكينة..
كان ضيف يتسم بالصرامة أحيانا..وأحيانا أخري يتسم بالهدوء في ليال أطل فيها القمر لتحلو تحته السهرات الجميلة.
أحيانا كان يشعر إنه ضيف ثقيل الظل..وأخري كان يشعر أنه لا غني عنه..بالتحديد في تلك الأمسات في الفضاء الفسيح.
رحل وفي قرارة نفسه عائدا لامحالة.
وطرق الأبواب بعنف كهل عجوز يتوكأ علي عصاة وهو منحني الظهر يبدو عليه الوقار..بلحيته البيضاء وقسمات وجهه الني ارتسمت عليها تجاعيد الزمن..
جلس علي قارعة الطريق وأبي الدخول..واخرج من جعبته لفافة
تقطر منها المياه..فضها إذ بهي قطعة كبيرة من الثلج اخذ ينثرها هنا وهناك بعد أن حولها إلي قطع صغيرة..
تدثر ببعض الأغطية الثقيلة والتي كان يحملها علي ظهره وجلس يرقب ما حوله في صمت وسكينة.
أشار بيده..تكاثرت السحب..هناك ..حجبت ضوء وحرارة الشمس
سكون قاتل..اقشعرت الأبدان من تلك البرودة المفاجئة..لحظات
وسيل عرم هطل من السماء..تسارع الجميع ولاذوا بالفرار يحتمون تحت أفرع الأشجار التي كانت تعصفها الرياح.
شتان بين ضيفي الحياة..والأغرب أن تجد فريقا..يرحب بهذا الضيف..وفريقا يؤثر هذا الضيف..
وتبقي الحياه بين فر وكر..ويختلف الناس عمن يكون الأمثل..
تعليقات
إرسال تعليق