إعلان الحرب.. بقلم الكاتبة/روسيا لطفي

 اعلان الحرب 


علمت منك الكثير ولكن ذاك الكثير لا يكفيني بل اريد المزيد. 

حسنا أتِ ما عندك واطرحِ كل ما يدور بعقلكِ. 

يبدو أنك على أستعداد لتستمع مني.... نعم جدا مستعد 

أعلم أنك تملك كثير من الفنون والابداعات لذلك دائما على أستعداد تبهر الجميع بما تملكه من جماليات ...." أبتسم لي أبتسامة ثقة وكأنه على علم بما يدور بداخلي من أسئلة "..... لن أطيل عليك بمقدمة عنك فأنت غني عن التعريف والجميع يسلك طريقك ألستُ على حق.... نعم على حقٍ وهذه وظيفتي و أخبرتك من قبل من أنا. 

حسنا أيها" المغرور" اقصد أيها الجمال أتيتك لاستشيرك بأكثر من مجال لعل أجد لديك الجواب....

بداية مرحبا عزيزتي و عودا حميدا لكتاباتك و حواراتك الشيقة المثيرة والتي يخرج منها القصص الغريبة . 

سأتقبل تلك السخرية لأنني أعلم أنها مشاكسة ..... "ضحك ضحكة وقار وكأنه أديب يشاكس تلميذه ".... استفقت و عدت لحواري معه.... 

سعدت بك ايها الجمال وكم اشتقت اليك ولحوارى معك كما سعدت بذاك الترحاب و تلك الكلمات الراقيات... وصدقا منك

بالفعل عدت لأنني أشتقت .... أعلمك جيدا فالشوق دائما يأتي بك إلى الكتابة ...... نعم أيها الجمال وليس الي هذا بل جعلني بجنون فصرت اكتب بأستماتة عن كل ما فاتني وعن كل ما سيأتي ...... كما جعل عقلي يدور لتساؤلات اريد لها أجابات فكم من أحداث حدثت طيلة تلك الغيابات و هناك تغييرات حدثت و ستحدث بالايام التاليات فهناك الكثير من الاستفهامات. 

مهلا عليك عزيزتي فكل شيئا على ما يرام، فقط أهدأي وتنفسِ نفس عميق فذاك سيجعلك بهدوء تام. 

حسنا فقد فعلت،،، اجبني الان على كل سؤال وامهلني وقتي لأشرح لك كيف الان الحال.

حسنا اذاني لك صاغية.... 

ايها الجمال أأنت بيننا بالفعل ام القبح صار بالمكان، فكل شئ أصبح سئ ما عاد شيئٌ يتصف بك،،، ما عاد شيئ ٌ يتصف بالسهل و اليسير، كلٌ شيئ أصبح يتميز بنقيضك ، لا أعلم ما الذي جري وما بال الأيام يا ترى صارت تجري دون لجام كأنها ذاهبة لانتحار . حتي باتت الملامح متغيرة بائسة وتلك الطيبات أشعر بأنهن صرن من الأموات.... أين أنت من بين تلك الأحداث والتغييرات، فما كان عليك ان توقف تلك كل الاستعمارات، نعم انه استعمار و تهجير لك ولكل اللمسات التي بنيتها طيلة أعوام واعوام أين أنت ايها الجمال فما كان عليك تنقذنا من تلك الحروب الآتية علينا بفعل عدوك الغازي للمكان والزمان.. أجيبني أين أنت؟؟؟ 

حسنا سأجيبك يا عزيزتي ولكن استمعي لي جيدا فهي امور أطلعت عليها من قديم الزمان فكما تعلمي انني جند من جنود الله ولن أترك عباده الا بنجاة فهو من علمني كيف انشر الجمال و السلام بين الناس فلا داع للقلق فأنا دوما على أستعداد للحرب و النصر دائما بيد الله..... ونعم بالله 

تفضل أكمل..... 

بداية كل ما ترينه يا عزيزتي فهو امتحان نعم امتحان. 

فجميعنا كم استقبلنا وتعلمنا الكثير من أدبيات وأخلاق وطيبات و خيرات فلابد لنا من اختبار هل سندافع عن تلك الجماليات أم سنتركها تزول ونذهب بقبح و انفلات. 

تقصد بأننا يجب أن نترك أثر لك حتى نمهد للأجيال القادمة ظواهرك الجمالية بالروح والشكل والاخلاق حتى تستمر حضارات وحضارات. 

نعم يا عزيزتي تفهمتِ القصد مني ..... حسنا ولكن أخبرني ما رأيك بالحال الان أهو ثبات على مبادئك ام انفلات. 

الحق يقال بل هو أنفلات ولذا تتولد الان تلك الحروب لاعادة كل شئ بجمال كما خلقه الله وأفضل مما كان. 

"حدقت بعينيه متسألة اياه" أأنت من تشعل تلك الحروب...... اجبني...... نعم أنا ولكن بأمر من الله فامرت انشر الجمال واحارب القبح والدمار و الانفلات فقد خلق الخلق على فطرة الجمال لا على القبح والأذلال ، أمرت ان احافظ على بنية الله بارضه فهي بنيت علي الجمال فكيف لي اترك عدوى ينتشر بقبحه وينشر مبادئه ببقاع الأرض فكان لابد لي إعلان الحرب عليه وعلى كل نقيضٍ حتى يذهب عنا ويتركنا بسلام 

....... . 

ايها الجمال ايها الجندي على أرضه تحية لك وإجلال لدورك العظيم بتلك الحرب وسيكون النصر لك لا محال بإذن الله والموت لكل قبح وانحلال . 


بقلم روسيا لطفي Russia Slsh Slsh

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

سيف ودرع...بقلم الشاعر أكرم كبشة

كادوا للأمة الإسلامية...بقلم الشاعرة تغريد طالب الأشبال

وداعا يا حبيبي....بقلم الشاعر محمد السيد يقطين

احيانا،ودي ما تغيب الذكريات....بقلم الشاعر رضوان منصور

حوار شعري بين حبيبين.. بقلم الشاعر/م.صبري مسعود.

في هذه الحديقة....بقلم الشاعر نورالدين جقار

نثريات.. بقلم الكاتب/محمد حسن البلخي

تحت وطأة الدجى....بقلم الشاعر توفيق عبد الله حسانين

تهمة في مسالك التحقيق...بقلم الشاعرة مريم بوجعدة

يمضي الليل...بقلم الشاعر أبو روان حبش