ربة الجمال...بقلم الشاعر زين صالح
* ربة الجمال *
أتظنــي أنـــكِ إختـــفيت عــن عيــــوني
والفــــؤاد يـــرى مــــا لا يـــراه النـظــــر ...
تـــوغلـي فـــي خفائــــك حتــى البـــعد
أن هـــذا الــــجفاء جّلـه حــكم و عـــبـر ...
سأكتـــب لــك الشـعــر حروفــاً وقــافية
وحكايا الحب قبــلات والقلب ينشطـــر ...
واقــص الغــرام لــيال وسهرات مقمـرة
حتى بليل العشق يأتي الحبيب يعتــذر ...
كالملاك فارعة الطول ماثــلة بـقامتهـــا
ثغرهـا العسجــدي ودمع العيـن ينهمــر
قرمـزية الشفتيـن تناديني بشغف القبل
أمانــي القــلب هاجت وبـدأت تنكـــسر ....
كيـــف ألملــم جبروتي أمـــام عظمــتها
ولا تــدري بـــأن جمـالها طــاغ يتجّبـــر ...
ونــوبات الشـوق تـدق حصـوني بعنــف
والقمـــر مـــا زال يتــدلـــل ويتـغنــــدر ...
توشحـت بالسـواد عيــناها تظّــنه حزناً
عربيــة الأجفـان ربـانية الكحل كالسـحر ...
تغــــار منــــها نســــاء الأرض قـــاطبـــة
سمراء الســريـرة دعــجية بالعــطر تُجهر ...
تعاريـــج الجمـال تنطـــق حلـى بجيـدها
يتمـناها كـل أبـن أنـثى ذو نـسب يتكـبـر ...
مــن يحظــى بــكلمة غــرام مـــنها فـكأنه
نــــال مـــن واد المـــــنايا روح وأكثــــر ...
لهـــا ســـناميــن علــى خــديهــا تتعـالـى
كفصــيلة نيـــاق يمـــعن إليهــا النظــر
يشـــهد الليـــــل عـلـــى لــقاح شـهدهـا
بــــأن الحــــب تعــتق بـــخمرها ويسكر
شعـــــرها كجـــدائل لأحــمال الجَمــال
ينســــاب كـــعسل مــــــن واد ٍ أشقــر ...
ومـــن مـــبعث ريقـــها ينــحدر جــدولاً
كمــاء زهـــرٍ مــن رحم الحياة مقّـطـــر ...
وريعـــان الصـــبا قــد ضــل كـــل غـاو ٍ
ومــا زال مــن زخــم الــحلاوة يزهـــر ...
فالعيـــون مــها والوجــه زهـري اللــون
والصــدر كــرخام مــن عتيـق المرمـر ...
صــاح الحــب ونــدم الغـرام متسـائلا
هــل بعـــد كــل هــذا ، جمـال أكثــر ،،،
يعلــوها ورد مـــن جنــائــن النعـــمان
مـــن رحــم التـــاريخ نســلها عطــــر
تجــود بالحــب مــن قــدم مولــدها
وتطيــب بمــفاتن مـــن نـــالها أنتصر ...
بقلمي زين صالح / بيروت - لبـــــنان
تعليقات
إرسال تعليق