بلادي نبضة دفء متمردة...بقلم الكاتبة فريال حقي


 بلادي نبضة دفء متمردة /والجمر  بروعة اللظى و القلب  تاه  لربى الأوطان وفي المتاهة  يغرق  وطني  ياعطري و سنيني و دواء يشفيني كن في غيماتي  غيثا لتروي  ألق حنيني . يا أحبتي قولوا  للمسافات البعيدة بيننا بحق الإله أن تتواضع .لنجوب البحار و نرتقي  على شرفات القمر بين أهازيج الفصول لنبحر  في مركبة  الأحلام. حين أسمع نداء الأوطان تناديني  فأتوه لترهقني  نبضة دفء  متمردة وتتبعثر  خطواتي  يا عطر الشوق المنتظر  و عبق الماضي و أريج المستقبل  و هدية السماء و  أمواج  و تراتيل  سحر ، وطني يامحيط الدفء أنا أتوضأ بزمام  الوجد في نهارات  و ألق  السنين و عبق الأوركيد فمحبتك  ترياق  كالنسيم  و نزق الحبق  المنثور .يا إلهي  أريد وطنا  يحتويني و قطرات غيث ترويني و لهيب شوق ودفء  يغزو  وتيني بدل التغرب في شتى أصقاع العالم  ، بيقولوا عنا لاجئبن  وأحنا حاملين الوطن قلب وروح،  فمحبته تقتات  من بوح  سوسنة  بتغريدة عندليب . ليتموج  القلب على درب الطفولة  و الولدنة  وأرض الأجداد   لتسكن خلجات الروح و  يمتطي  الفرح  المكبوت صهواتي  عبر  الوجدان لنحيل البحر حرا دون شطآن. وطني بالدم محصنة أرضه يا قبلة الأحرار  ، هو ربيع  بفصوله  الأربعة و قمرا  يتلألأ في شغافي  سنا  و ترياق  و ينشد في أنفاسي  عبقا فهو لي حضن  دافىء  و ملاذ  يحتويني  و فردوس عمر  و أماني و ندى الأزهار و أيقونة  محبة في فلكه  تدور  أكاليل  الغار و إرتعاشات الشغف تحضر  مع الأنفاس و تبحر و تزهر في الوجدان و المقل . يا  وطنا  أسرج في  عيوني  فأضاء جميع الأكوان و أنا  بين  نبض رحيق ضعت  في  فوضى  الحواس فهو دفق الحياة  لقلبي  و نبض  الوريد. و شمسا  تشرق  دفئا بحياتي و دواء  يشفي آهاتي   تغمرني  و تغرقني  و تخدرني .إشتقت إليه  ، لا أرضى عنك بديلا لو غفت الدنيا  بين يدي ، فمحبته  مغروسة في  ربى أعماقي لواعج كالكوثر  الرقراق  و نبع دفاق و قمر يسطع نوره  لآلىء و جمان .رؤيته  شامخا بين الأوطان هي الأبجدية  التي  تنطقها  الشفاه  لأرتشف  رضاب  التمني ليثمل الفؤاد  من أريجه غيثا  يروي  عطش  الفؤاد ، فهو مسقط شغاف القلب و أرض الأجداد، ولتبقى يا وطني أغلى البلدان .                  فريال  حقي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه