لا تبكي ياعيوني.. بقلم الكاتبة/هناء البحيري

 


همسات

                 لا تبكي يا عيوني

لا تبكي يا عيوني على ما فات من زمن

جفت الدموع و لم يتغير الزمن 

أصبح القلب ينبض بآلام حارقة للأمل

أمل كان فى الوجدان ناظراً للحياة 

كم من قلوب عاشت بأسم الحب 

و كم من قلوب ماتت بأسم الحب 

               لا تبكي يا عيوني

من منا لا يحلم بالحياة الهادئة مع من يحب

ما أجمل الأحلام بها نحيا و بها نستعيد الحياة

نهرب من الواقع المرير إلى الحلم السعيد

و لكن ما بالك عندما يصبح الحلم كابوس نعم كابوس 

كابوس يراودك فى كل ليلة 

يأتيك الكابوس و كأنه يحمل لك رسالة 

رسالة من العالم الآخر يحكي فيها عنك 

يحكي عنك و عن من تحب 

و كأنه يقول لك أن حياتك إنتهت مع نهاية الحب

             لا تبكي يا عيوني 

و تظل الآلام و الأوجاع تلاحقك أينما ذهبت 

فتجلس و تبكي و تتمني أن تنزل الدموع من عينيك 

و لكن أين الدموع لقت جفت 

و قتها تشعر بأنك أصبحت قريب من الفناء

فتقشعر الأجساد و تهتز القلوب 

و تتمنى الموت السريع 

و بينما كانت تحتضر الروح و تنادى على ملاك الموت 

فتسمع صوت ينادي بأسمك 

صوت و كأنه صوت ترانيم ملائكة 

ملائكة تغنى و تشدو بكلمات عذب

ينادى الصوت و يقول لقد حانت لحظة اللقاء

فتشعر براحة غريبة و تبدأ الحياة تسعى إليك 

تسعى إليك من جديد فتتماسك و تنظر حولك 

فتجد من غادر من سنين قد أتا

أتا إليك لكي يعطيك أكسير الحياة 

و فجأة تتحول الأوجاع و الاحزان إلى أفراح

و ترى كل شيء من حولك أصبح يتراقص على أنغام الحب 

و قتها تقول لا تبكي يا عيوني 

لا تبكي فقط تم لم الشمل من جديد 

وعادت الحياة لمن يستحق الحياة 

و قتها تقول فى البعد عنك الشقاء 

يقول الآخر فى القرب منك الهناء

ما أجمل الخيال حينما يمتزج بالأحلام

       لا تبكي يا عيوني 

الكاتبة / هناء البحيرى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أساطين البيان..حسن علي علي

لا تهمني.. بقلم الشاعرة/ميساء مدراتي

مالو.. بقلم الشاعر/سامح الجندي

مدينتي قلعة سكر....بقلم الشاعر السيد داود الموسوي

احبكِ...بقلم الشاعر موفق محي الدين غزال

سرابيات....بقلم الشاعرة هدى المغربي

التلوث اللغوي في عوالم الأدب والفكر، بين الأثر المدمر والحلول الممكنة...بقلم الصحفي حيدر فليح الشمري

ارقصي معي....بقلم الشاعر حسن الداوود الشمري

هل يغار القمر....بقلم الشاعر علي غالب الترهوني

لا تغضبي....بقلم الشاعر أسامه مصاروه