كم حاولت.. بقلم الأديب والشاعر/فؤاد حلبي
كـَمْ حـاوَلـْتُ
أن أعـْزِفَ لـْحـْنَ الـْحـُبِ
عـَلـى قـيـثـارَةِ الـْشـِّعـْرِ ثـانـِيـّةً
لـَكـِنـَّهـا تـَأوَّدَت مـِنَ الألـَمِ
سـألـْتـُهـا مـاذا دَهـاكِ
يـا رَفـيـقـَةَ دَربـي
وَمـُسـْتـَوْدَعَ أسـْرار حـُبـّي ؟
قـالـَتْ كـَيـْفَ أغـَنـّي
وَقـَلـْبـُكَ يـَبـْكـي ؟
بـِالأمـْس رَقـَصـَتْ كـُلُّ الـْعـَذارى
عـَلـى أنـْغـامِ حـُبـِّكَ وَأوْتـاري.
وَتـَمـايـَلـَتْ
كـُلُّ حـانـاتِ الـْمـَديـنـَةِ
طـَرَبـاً عـَلـى وَقـْعِ أنـْغـامـي
وَاهـْتـَزَّتْ كـُلُّ مـَعـابـِدِ الـْشـَّوْقِ
لـِسـَمـاعِ تـَواشـيـحِ الـْعـِشـْقِ
مـِنْ قـَلـْبـَكْ.
وَالـْيـَوْمَ قـَلـْبـُكَ صـامـِتٌ
لا يـَقـوى عـَلـى الـْبـَوْحِ.
أمـا زِلـْتَ يـا هـَذا تـُحـِبـُهـا ؟
وَكـَيـْف يـا صـَديـقـَتـي أنـْسـاهـا !
بـِهـا روحـي تـَعـَلـَّقـَتْ
قـَبـْلَ أنْ تـَراهـا عـُيـونـي.
وَفـي شـُغـافِ الفـؤادِ مـَسـْكـِنـُهـا
وَإنْ آثـَرَتْ هـَجـْري وِنـِسـْيـانـي.
كـُنـْتُ لـَهـا أمـَلاً
فـَخـابَ بـِيَ الأمـَلُ.
مـا هـَمـَّنـي مـا يـَحـْمـِلُ لـي قـَدَري
لـَكـِنـّي أخـافُ عـَلـَيـْهـا مـِنَ الـْقـَدَرِ
بقلم فؤاد حلبي

تعليقات
إرسال تعليق