الحب على سفح الجبل.. بقلم الكاتب والشاعر/د. إمام عبدالعظيم سليم
#الحب_على_سفح_الجبل ..
*********************
بقلمى الكاتب والشاعر/ د.إمام عبدالعظيم سليم ..
يوم الأثنين ٢٨ يونيه ٢٠٢١ مصر 🇪🇬 ..
كانت سمية تستطيع فى يسر أن تسمع الحديث بين الشابين الجالسين على مقربة منها الى منضدة فى الفندق ، ولكنها لم تعر احداهما التفاتآ خاصآ .
قال احداهما للأخر اذا كنت تريد الاصطياف فسأدلك على مكان بين الجبال ليس أطيب من هوائه ولا اروع من مناظرة ولا اوفر من حاجياته مع يسر الثمن ، ولا أجمع لأسباب الراحة والسرور وقد طال تردادى عليه وآمل ان اذهب اليه فى الخريف القادم ، وسأدلك ايضٱ على نفس الكوخ الذى كنت اقيم به ، ولم يكن المستمع يعرف المكان الذى ذكره الشاب ، ولكن سميه عرفته وكتبت على ظهر مجلتها ذلك العنوان ، ولم يخطر ببالها إنها أخطأت فى ذلك لأنها كانت تريد الاصطياف ايضٱ ، وكان مثل هذا المكان حلمٱ من اروع احلامها .
ولكنها لم تكن تعرف شيئٱ عن هذا المكان ، وليس أجدر بأرشادها اليه من هذا الشاب الاسود الشعر وبنى العينين الذى كانت تراه من حينٱ الى أخر على هذة المنضدة بالفندق وإن كانت إلى اليوم لم تبادله كلمة واحدة ، على أنهما كانا يتبادلان النظرات في كثيرٱ من الأحيان .
وفى ليلة هادئة الجو معطرة النسيم وصلت سمية الى المكان المنشود حيث استقبلتها صاحبة الكوخ ورحبت بها ترحاب الصديق للصديق وقالت : اخشى أن يكون هذا المكان موحشٱ لشدة هدوئه وخلوه من الأنيس ، ولكنه يوافق اشتراطك ، وليس عمل هنا إلا المشى على سطح الجبال المزدانة بأعواد الزهر .
فأبتسمت سميه وقالت : إنها تألف هذة المناظر وتحبها فقد اعتادت الاصطياف فى الريف وإنها لا تنتظر أن تسبب لها هدأة الحياة شيئٱ من السأم ، وكان من حسن حظها أن الجو اعتدل وراق في الأيام الأولى من زيارتها لهذا المصيف .
وفى يوم من الايام قالت صاحبة الكوخ : إنه فى المساء سيأتى مصطاف جديد وسيقيم فى غرفة اخرى من الكوخ ، فأذا راقك مجلسه بعد التعرف به قدمت لكم الطعام معٱ .
فلم تبدى سميه أى أعتراض بل سرت من وجود زميل من أهل بلدتها في هذا المصيف .
وفى اصيل هذا اليوم خرجت لتتنزه على سفح الجبل في طريق المحطة وهى تعد نفسها بأن تكون نزهة الغد برفقة رجل هى الى اليوم لم تصاحبه .
وفيما هى تعلل النفس بوعد جميل زلت بها القدم عند محاولتها الصعود الى مرتفع من سفح الجبل فهوت وجرح ساقها واستحال عليها النهوض ، ورأت رجل يسلك الطريق ، ولما دنا منها عرفته إنه صاحبها اسود الشعر بنى العينين ، ونظر اليها وكاد أن يمشى دون أن يتكلم لولا أنها استوقفته وأخبرته بالخبر ، وطلبت منه المساعده ، فوافق على الفور ، وقال إذا شأتى فلنذهب الى الكوخ مستندة إلى ذراعى .
قبلت سميه على خجل ما طلبه اليها . وكان لابد لهما من التحدث في اثناء الطريق فأعترفت له بأنها عرفت المكان من حديثه مع صاحبه ، وقال لها : إنه كان يريد أن يأتى فى الخريف ولكن طرأ ما دعاه الى التعجل .
وفى اليوم التالى كانا واقفين امام الغدير يتحادثان فقالت ما أجمل هذا المنظر !!!!!!
قال : إننى لو امتلكت ثروة لحققت حلمٱ طالما كنت انعش نفسى بتصوره وهو ان اشترى كوخٱ فى مثل هذا المكان فاقضى فيه شهرٱ من كل عام ...
قالت: اهذا حلمك ...؟ فقال نعم ولى حلم مرتبط به .
قالت : اتخبرنى ماهو ...؟
فقال منذ بضعة شهور رأيت فتاه فأحببتها واريدها زوجة ، ولكنى لا املك ما أسديه اليها غير حبى .
فتشجعت الفتاة اكثر مما كانت وقالت : ربما كانت الفتاة لا تطمع فى غير الحب .
ثم قالت : هل ارشدتها الى هذا المكان ... ؟
فأبتسم وقال : أننى لم اكن كلمتها على الرغم من أنى كنت اراها كل يوم . وقد انتهزت جلوس صديق معى فرصة لأذكر المكان بصوت عال على مسمع منها ، وكنت اعلم إنها تريد الأصطياف .....
فأحمر وجه سميه وقالت : ربما كان عند صاحبتك مثل الذى عندك ، وربما سبقتك الى الكوخ طمعٱ فى لقائك ....
وبعد ذلك اليوم اشتد قلق صاحبة الكوخ بسبب التصاقهما لزامٱ ، ولكن قلقها عاد سرورٱ وفرحة حين قالوا لها إنهما يريدان البقاء بالكوخ شهرٱ أخر لقضاء شهر العسل .
كل الشكر والتقدير لهذا الصرح الشامخ ولكامل هيئته الادارية كل التحايا والتقدير
ردحذفكل الشكر والتقدير لمعالى الدكتورة فاطمة العيساوى وكل المسؤلين لهذا الصرح الشامخ ونشكر مجهودكم العظيم وتمنياتنا لكم بمزيد من التقدم والازدهار
ردحذفنشكركم ونأمل فى المزيد🌺
ردحذف